اغتيال صحفيي الجزيرة في غزة
العالم يندد باغتيال صحفيي الجزيرة في غزة
أثار استهداف طاقم الجزيرة في قطاع غزة غضب المنظمات الصحفية والحقوقية والدولية، خاصة بعد إقرار جيش الاحتلال بتعمُّده استهداف الصحفي أنس الشريف الذي تلقى تهديدات كثيرة وتحريضا مباشرا سابقا.
ورغم التحقيقات المستقلة التي أكدت مهنية أنس الشريف، لم تشفع أي من نداءات ومطالبات المنظمات الأممية والحقوقية له أو للشعب الفلسطيني في غزة ولم تنقذهم من التجويع والقتل.
واستهدف أنس رفقة طاقم قناة الجزيرة، بينهم زميله محمد قريقع ومصورون، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمتهم خارج مستشفى الشفاء في غزة، وهو ما أدانته أوساط إعلامية طالبت بحماية حرية الصحافة ووقف استهداف الصحفيين في مناطق النزاع.
ورغم وصية أنس الشريف باستمرار التغطية، مثّل تشييعه وزملائه اليوم وقفة تاريخية للتعبير عن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة والصحفيون وحرية التغطية وكل المواثيق الدولية التي وقفت عاجزة عن حمايتهم.
ونددت منظمات دولية وصحفية -تواصلت معها الجزيرة نت- بالجريمة، وطرحت الأخيرة سؤالا على تلك المؤسسات، حول ما إذا كان هناك رد فعل حقيقي أقوى من التنديد.
وعبَّر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين “آي إف جيه” (IFJ)، أنطوني بلغار، عن “تعازيه العميقة لأسر وزملاء 5 صحفيين من الجزيرة قتلوا أمس”، واصفا العملية بأنها “مجزرة جديدة وجريمة حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية”.
اغتيال صحفيي الجزيرة في غزة
وقال بلغار للجزيرة نت “هؤلاء الصحفيون استُهدفوا عمدا، هذا أمر مروع. أشعر بالصدمة والغضب الشديد من هذه الحكومة القاتلة، ومن الدول التي تسمح باستمرار هذه المجازر دون تحرك ملموس”، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ موقف حازم، خاصة أن الولايات المتحدة تعرقل أي تحرك في مجلس الأمن.
وشدد قائلا “منذ 2018، ونحن ندعو لاعتماد اتفاقية أممية تحمي الصحفيين وموظفي الإعلام، وهذا المقترح جاهز الآن وينبغي على الأمم المتحدة التحرك فورا”.
وأكد بلغار أن مقتل الصحفيين “يأتي بعد أشهر من حملة تشويه ممنهجة ضد الصحفيين في غزة، حيث تم اتهامهم زورا بالإرهاب”، مشيرا إلى أن استهداف فريق الجزيرة “جريمة حرب تستوجب مساءلة القادة الإسرائيليين”.
أيضا بدورها.. أدانت نقابة الصحفيين البريطانية .. “إن يو جيه” (NUJ) الحادثة.. وقالت إن الحكومة الصهيونية “اعترفت رسميا .. كذلك بقتل 5 من صحفيي الجزيرة .. في غارة استهدفت خيمة .. قرب مستشفى الشفاء”.
كما وأضافت الأمين العام.. لـ”نقابة الصحفيين البريطانية”.. لورا دايفسون.. للجزيرة نت “القوات الصهيونية.. أيضا زعمت دون تقديم أي دليل .. أن أنس الشريف كان إرهابيا.. بينما لم يصدر أي تعليق.. أيضا حول الأربعة الآخرين الذين قتلوا”.
كذلك ولم يختلف الأمر كثيرا.. على الصعيد الأوروبي.. حيث وصف الأمين العام للاتحاد الأوروبي.. للصحفيين.. “إي إف جيه”، ريكاردو غوتيريز.. الحادثة بأنها .. “جريمة قتل جماعية.. تتطلب تحقيقا دقيقا.. أيضا من المحكمة الجنائية الدولية .. كذلك ومحاسبة جميع المسؤولين.. بمن فيهم كبار صناع القرار السياسي”.