اعـتـرفــوا بالهــزيمــة
بماذا اعترفت النخب الصهيونية بشأن الحرب على غزة؟
أقرّت بأن “دولة الكيان” على شفا هزيمة استراتيجية غير مسبوقة.
ما رأي الشارع الصهيوني بحسب استطلاعات الرأي؟
%77 من الصهاينة يعتقدون أن “حماس” انتصرت
كما تكشف تصريحات متتالية صادرة عن قيادات صهيونية .. عن نوع من الاعتراف بالفشل والهزيمة في مواجهة التحديات المستمرة التي تفرضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
تعزى هذه التصريحات إلى عدة عوامل.. منها الأداء العسكري للمقاومة، والصعوبات اللوجستية.. كذلك والضغوط الداخلية والدولية التي تواجهها “الاحتلال”.. أيضا وهي تعكس التحولات الداخلية في الرأي العام الصهيوني .. الذي بات ينتقد بشكل متزايد السياسات العسكرية التي لم تحقق الاستقرار المنشود.
اعتراف بالهزيمة
كذلك الاعترافات بهزيمة جيش الاحتلال المعنوية والعسكرية على أرض الميدان .. تأتي رغم قساوة القصف الصهيوني الممنهج الذي يستهدف المدنيين والأبرياء والبنية التحتية للقطاع.
أيضا كانت آخرها تصريحات الوزير الصهيوني السابق حاييم رامون، في مقال له نشر بصحيفة “معاريف”.. في 31 مايو الماضي، حيث قال: إن “الاحتلال على شفا هزيمة استراتيجية غير مسبوقة.. كذلك وإن فشلها في الحرب على قطاع غزة واضح المعالم، رغم الإنجازات التكتيكية التي تحققت”، حسب تعبيره.
كما أشار إلى أن الصحافة الصهيونية تتعمد إخفاء حقيقة أن الجيش الصهيوني .. لم يتمكن من إخضاع ما وصفه بـ”أضعف أعداء الاحتلال”.. كذلك وأنه لم تكن لديه خطة شاملة لاحتلال غزة، لافتاً إلى أن “الحكومة فشلت في تحقيق أهداف الحرب التي حددتها”.
كما ذكرت القناة الـ13 الصهيونية ، في 23 مايو الماضي.. أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.. أقر بأن “الاحتلال لم تحقق أياً من أهداف حربها على قطاع غزة”.
اعـتـرفــوا بالهــزيمــة
كذلك وأوضح هنغبي قائلاً: “لم نتمكن من القضاء على حماس، ولم نتمكن من توفير الظروف الملائمة لإعادة الأسرى، كما لم نتمكن من ضمان عودة سكان منطقة غلاف غزة إلى منازلهم بأمان”.
أيضا وأقر رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) رونين بار، في 13 مايو الماضي، خلال كلمة ألقاها في حدث بمناسبة يوم الذكرى الصهيوني ، الذي أقيم عند حائط البراق (المبكى) في القدس، بفشل الجهاز في تأمين الحماية للصهاينة خلال هجوم 7 أكتوبر.
كذلك وأعلن بار إطلاق تحقيقات موسعة حول دور “الشاباك” في التعامل مع هجوم الفصائل الفلسطينية، ووصف هذه التحقيقات بأنها “مؤلمة وضرورية”، كما أشار إلى أن الجهاز فقد 10 من عناصره منذ بدء الحرب على غزة.
صحيفة “هآرتس” نشرت تحقيقاً، في مطلع مايو الماضي، يكشف الفشل الاستخباري الصهيوني في توقع هجوم السابع من أكتوبر الماضي، حيث أشارت إلى أن الازدراء والإنكار، وتوقف جمع المعلومات عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأكثر من عامين في الجيش الصهيوني ، أدى إلى حدوث “طوفان الأقصى”.