استشهاد الشيخ مصطفي أبوعرة
استشهاد القيادي في حماس الشيخ مصطفى أبو عرة في سجون الاحتلال
حتى أسبوع مضى، لم تكن عائلة القيادي في حركة حماس، الأسير الشيخ مصطفى أبو عرة (63 عاماً)، تعلم الكثير عن التدهور الكبير في وضعه الصحي، فهو يعاني قبل اعتقاله من أمراض عدة، وكان يخضع للعلاج ويتناول الدواء بانتظام.
حتى جاءها اتصال هاتفي من أسير أفرج عنه حديثاً من سجن ريمون يبلغهم فيه بأن الشيخ نقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال الصهيوني في حالة حرجة، ثم جاء الخبر اليقين والإعلان عن استشهاده فجر اليوم الجمعة، إثر الإهمال الطبي الذي تعرض له وتدهور حالته الصحية.
تقول زوجته نزهة أبو عرة، لـ”العربي الجديد”: “قلب اتصال الأسير المفرج عنه حياتنا. استشعرنا لأول مرة بوجود خطورة على حياة الشيخ، تواصلنا مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، فكانت المعلومات عنه شحيحة، ذهب محام لزيارته في مستشفى الرملة فلم يجد له اسماً، حتى علمنا أنه في مستشفى (سوروكا)، ويعاني التهابات حادة في الدماغ”.
لم تجد العائلة وسيلة لتفعيل ملف الشيخ الذي يقطن بلدة عَقّابَا إلى الشمال الغربي لمدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، إلا بإطلاق “مناشدات عاجلة” إلى الهيئات القانونية والحقوقية والصحية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين وبحقوق الإنسان كلها، لمعرفة وضعه الصحي في سجون الاحتلال.
استشهاد الشيخ مصطفي أبوعرة
أيضا تضيف الزوجة المكلومة: “قبل اعتقاله في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. كما كان مقرراً له جولة علاجية لأمراض في الدم والجلد.. ذلك إضافة لكونه يعاني أمراضاً مزمنة في القلب والغضروف وتضخماً في الطحال.. وهذا جعله يتردد كثيراً على الأطباء والمستشفيات.. لكنه عندما اعتقل تعرض كما الأسرى كافة لممارسات وانتهاكات فظيعة.. أيضا منها الضرب والإهانة من دون الالتفات إلى سنه ومرضه”.
كما تقول زوجته: “كل هذا كان ضمن مشروع مخطط ومدروس من الاحتلال لاغتيال الشيخ، فلم نكن نعلم عنه شيئاً.. ذلك سواء عن مكان احتجازه في أي سجن.. أو عن وضعه الصحي لأكثر من شهرين بعد اعتقاله.. كذلك وكانت كل المعلومات تصل إلينا من أسرى محررين رافقوه المعاناة والمكابدة.. أيضا وكلهم كانوا يعلموننا أن وضعه الصحي في تراجع، وأن إدارة السجون لا تهتم له ولا لغيره”.