اجتياح رفح
اجتياح رفح بين الواقع والبروباجندا
تسود حالة من الترقب بين سكان رفح المكتظة بالنازحين في غزة.. ذلك مع تزايد التهديدات الصهيونية بقرب عمل عسكري في المدينة الفلسطينية الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
أيضا أعلن جيش الاحتلال ، أنه سينقل لواءي احتياط تابعين للفرقة 99 من الحدود اللبنانية إلى قطاع غزة.
كما قالت إذاعة الجيش إن اللواءين الجديدين سيخدمان في ممر نيتساريم والرصيف الأميركي المزمع إقامته.. أيضا على أن يتم نقل اللواءين من هذين المنطقتين إلى مناطق أخرى استعدادا لعملية عسكرية في رفح.
كذلك وذكرت وسائل إعلام صهيونية.. اليوم الأربعاء، أن الاحتلال تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس.. أيضا وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريبا جدا».
ونشرت عدة وسائل إعلام صهيونية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
اجتياح رفح
وقال مراسل الغد من رفح إن المدينة تشهد استمرار التحليق المكثف للطائرات الحربية الصهيونية والطيران المسير، مضيفا أن المدفعية استهدفت المناطق الحدودية الشرقية واستهدفت أراض زراعية ومناطق فارغة، مشيرا إلى أن ما يجري هو عمليات انتقائية من جهة استهداف بعض المنازل أو أراض زراعية.
وأكد أن هناك تخوفات من دخول الجيش الصهيوني في ظل التهديدات باجتياح رفح.
وأضاف قائلا: «المعتاد أن يترافق تقدم الجيش باتجاه أي منطقة مع غارات مكثفة وأحزمة نارية وقصف مدفعي مركز على تلك المناطق التي تود القوات الدخول إليها من أجل إجبار الناس على النزوح، وهذا ما لم نشهده حتى الآن في رفح».
وأضاف أن ما يعيق التقدم والدخول إلى رفح ربما هو صعوبة إجلاء النازحين، فلا يوجد مكان يسع لمليون ونصف المليون نازح سواء في وسط قطاع غزة أو جنوبه، مشيرا إلى أن جمود ملف المفاوضات يزيد من خطورة الأوضاع.
وأكد أن أوضاع الناس في رفح تزداد صعوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بما يؤثر على القاطنين في الخيام، إضافة إلى عدم توفر الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء وانتشار الأمراض.
ويثير مصير النازحين في رفح قلق القوى الغربية وكذلك القاهرة التي استبعدت السماح بأي إجلاء للفلسطينيين خارج أرضهم. وتعهدت دولة الاحتلال، التي تتعرض لضغوط بسبب الخسائر الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الحرب، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في رفح.