أكثر الذكاءات المهمة
مما لا شك فيه أن ذكاءات أطفالنا تتنوع بين الذكاء المنطقي ، والاجتماعي واللغوي ، والحركي ، والموسيقي ، ولكن من أكثر الذكاءات المهمة التي تشكل حياة أولادنا هو الذكاء الاجتماعي ؛ الذي يؤهل الإنسان للنجاح ، بل لا نبالغ إذا قلنا أن الذكاء الاجتماعي يسهم بنسبة تتخطى 60 % من أسباب النجاح في الحياة ، قبل النجاح العلمي .
التنوع بين الأطفال
ومع كل هذا فأولادنا عند نموهم يتنوعون بين الطفل الاجتماعي ، والطفل الخجول ، والطفل المنطوي.
فالطفل الاجتماعي هو بفطرته لديه طفرة في ذكائه الاجتماعي ؛ ولكن مع كل هذا يحتاج لمراقبة من الأهل لمتابعة ملائمة السلوكيات مع السن؛ حتى تكتمل الناحية الاجتماعية لديه .
أما الطفل المنطوي فهو طفل يحتاج من الأهل بذل مجهود جبار في تربيته وتنمية مهاراته الاجتماعية ؛ حتى يسهل عليه التعامل والاندماج في المجتمع .
ولكن الطفل الخجول هو الطفل الذي قد يكون لديه القدرة على الاندماج وحسن تصرف وتميز في السلوكيات بما يؤهله لأن يكون اجتماعي ؛ ولكن يحجم كل هذا الخجل الذي قد يعتريه فيدخل في دائرة الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم من الأهل وبذل جهد لتنمية الجانب الاجتماعي ، ولكن قد يكون بنسبة اقل كثيرا من الطفل المنطوي الذي قد تفشل كل المحاولات في توصيله لان يكون اجتماعيا .
فهذا النوع الثالث هو النوع الذي سيتم التركيز عليه في هذا المقال ، حيث سنعرف معا كيف نساعد أولادنا وننمي المهارات الاجتماعية لديهم .
ماذا افعل مع ابني لتنمية الناحية الاجتماعية ؟
* ويبدأ منذ الصغر من سن ثلاث سنوات تعليم الطفل الدور الاجتماعي من خلال اللعب معه عبر الألعاب الاجتماعية التي يجب أن أشاركه فيها ، وينمى لديه هذه الناحية عبر الاستماع الكثير لبعض الكلمات مثل هذا دوري وهذا دورك .
* تشجيع الطفل على لعب الألعاب الاجتماعية بإحضار ألعاب تمكنه من مشاركة الأطفال الآخرين واكتشاف اهتماماته وميوله .
* وأيضا تطوير قدرته على الانضباط الذاتي والتحكم بمشاعره .
* مع تطوير قدرته على التعبير عن مشاعره وعن نفسه .
* مع العمل على تنمية الجوانب العاطفية والانفعالية لديه ، وإظهار الحب له عبر الكلمات المباشرة ، أو عبر الحضن الذي هو ابلغ تعبير عن الحب للأطفال .
* مساعدة الطفل على فهم تعبيرات الوجه .
* تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي و يكون ذلك من خلال الاهتمام بالتواصل العائلي منذ المراحل الأولى من عمر الطفل ، من خلال إشراكه بالحوار والنقاشات العائلية، كما يمكن إجراء نقاشات وحوارات معه حول كيفية اختياره أصدقاءه بشكل صحيح ، وتدريبه على إجراء المحادثات، ومع مرور الوقت فإن هذه الممارسات ستزيد قدرته على النقاش والتفاوض مع الآخرين.
* ينبغي الاهتمام بتنظيم أوقات الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن الست سنوات وتقسيمها لتناسب أنشطة مختلفة؛ كالتلفاز، والنوم، واستخدام الأجهزة الإلكترونية، وتخصيص وقت للعائلة، ومن المهم وضع ضوابط على استخدامهم الأجهزة الإلكترونية ووضع وقت محدد لها .
والآن أيها القارئ بعد هذا المقال فقد عرفنا أن المهارات الاجتماعية مهمة جدا للإنسان، لذا يجب أن يكتسبها من الصغر عن طريق إتاحة الفرصة له للتفاعل مع من حوله منذ الطفولة ، فمن خلال هذا التفاعل ومع مرور الوقت يبدأ الطفل بتكوين شخصية مستقلة واكتساب مهارات اجتماعية متنوعة فكن مستعد دائما لدورك معهم ولا تعتمد في ذلك على آخرين .