إنقلاب يوليو 1958 بالعراق
استذكر العراقيون، اليوم الإطاحة بالعهد الملكي في العراق على يد مجموعة من الضباط العراقيين 14 يوليو/تموز عام 1958، وهي واحدة من أكثر الأحداث المثيرة للجدل في تاريخ العراق.
ولا تزال تلك الأحداث محط اهتمام الناس في مثل هذا اليوم من كل عام،
وتعتبر من أشهر التحولات التي حصلت، حينها انتهى عهد الملكية بإعلان النظام الجمهوري.
ومنذ عام 1958، وما جرى في قصر الرحاب ببغداد، ضد العائلة المالكة وحتى اليوم، لا يزال العديد من العراقيين يرونه نهاية لمشروع الدولة المدنية،
أيضا وظهورا لنظام جديد مهد فيما بعد لأنظمة سياسية غير مستقرة،مما دفعت بالبلاد لمزيد من الانقلابات والحروب
ففي صبيحة يوم 14 يوليو/تموز عام 1958، استيقظ الملك فيصل الثاني والعائلة المالكة على أصوات إطلاقات نارية قبل أن يدخل مجموعة من الضباط إلى القصر ويطلبوا منهم الاستسلام،
فاستجابوا للطلب، وتم تجميعهم وإطلاق النار عليهم جميعا وأردوهم قتلى
إن تطور الأحداث في المنطقة العربية ولا سيما قيام ثورة 1948 في اليمن والقضاء على الحكم الملكي،
أيضا وقيام ثورة 1952 في مصر والإطاحة بالحكم الملكي،
كما أسهم في تنامي التخطيط للقيام بالانقلاب في العراق وكانت هناك محاولات ولكنها فشلت.
إنقلاب يوليو 1958 بالعراق
عام 1956، انتبهت الحكومة العراقية لوجود هذا التنظيم في صفوف الجيش عقب اجتماع عقد في مدينة الكاظمية ببغداد،
لذلك وكردة فعل ، قامت بتشتيت ونقل الضباط المشتركين في الاجتماع إلى أماكن متفرقة.
أن في مطلع يوليو/تموز عام 1958 طلب ملك الأردن الحسين بن طلال من الملك فيصل الثاني إرسال قوات عراقية إلى الأردن، أيضا وعندما ذهب رئيس أركان الجيش الفريق رفيق عارف،
أخبره الملك حسين بوجود تنظيم عسكري في الجيش العراقي يهدف إلى قلب نظام الحكم.
تهيأ اللواء العشرين بقيادة العقيد عبد السلام عارف للتحرك لبدء تنفيذ الحركة،
واتخذ عدة إجراءات لضمان نجاح الانقلاب،أيضا منها اعتقال كل قادة القطاعات العسكرية المتفق على ذهابها إلى الأردن،
حيث نجح الضباط بتنفيذ الخطة، وقد تولى عارف قيادة القطاعات الموكلة له والتي أدت إلى سقوط النظام الملكي.
الانقلاب، كان يوما أسود على العائلة المالكة وعلى العراقيين، بسبب ما رافقه من أحداث وتطورات سياسية دموية فيما بعد، والتي انتهت بالانقلاب ضد عبد الكريم قاسم، ثم انقلابات أخرى بعده،
ذلك حتى وصل الرئيس الراحل صدام حسين إلى السلطة عام 1979 وأدخل العراق في نفق الحروب والموت،
وأصبح التغيير في البلاد محكوما بالدم، لتغدو ثقافة متجذرة بنفوس العراقيين