إنقاذ رضيع بعد 160 ساعة
يتفق عدد من الأطباء مع وصف خروج أحياء من تحت الأنقاض .. بعد كل هذه الأيام من الزلزال بأنه “معجزة”.
ويقول الطبيب في مستشفى إدلب الجراحي، ..وائل حبيب، لموقع “الحرة”: أنا أعتبر ما حدث معجزة، .. لأن الإنسان الطبيعي قد يتحمل عشرة أيام بلا أكل … ولكن لا يتحمل إلا ثلاثة أيام فقط بلا شرب.
إنقاذ رضيع بعد 160 ساعة
وأضاف أن “خروج ناجين في اليوم العاشر،… هذا بسبب عناية رب العالمين في المقام الأول،… وثانيا الجو البارد الذي نعيش فيه”، مشيرا إلى أن الحر يؤدي إلى الاختناق …وانتهاء الطاقة والسوائل في الجسم بسرعة.
وقال إن بعض الناجين حكوا أن نزول المطر في الأيام الماضية ساعدهم على البقاء أحياء… حيث كانوا يبللوا شفاههم على الأقل، وبعضهم لم يشعروا بما حدث أساسا … حيث غابوا عن الوعي وظلوا في سبات،.. وهذا حدث أكثر مع الأطفال بسبب الصدمة غالبا،… ما جعلهم يحتفظون بطاقة الجسم لفترة أطول، ..خاصة إذا لم يكن هناك نزيف داخلي… أو إصابة جعلتهم يفقدون دما منهم.
وما أن يطلق بعض عمال الإنقاذ الصفارات ونداءاتهم للكف عن الحركة والصمت المطلق، من أجل سماع أي صوت، بعد اكتشاف المستشعرات الحرارية عن احتمالية وجود أحياء عالقين تحت أنقاض أحد المباني المدمرة بفعل الزلزال، يحبس العشرات من الموجودين حول المبنى أنفاسهم ويتسمرون في أماكنهم بدون حركة.
يخرج الشخص منهكا تماما، غير قادر على تحريك أي جزء من جسمه، فتعلو صيحات التكبير والتهليل والتصفيق وأصوات الصفير، فرحا بخروج ناج جديد.
إنقاذ رضيع بعد 160 ساعة
بالنسبة لمستشفى حارم الجراحي، فإن آخر ناج حي وصل إليها كان في الساعة السادسة مساء في اليوم الثالث من الزلزال، الأربعاء الثامن من فبراير، بحسب مديرها، وجيه القراط لموقع “الحرة”.
لكن هذه الحالة توفيت بعد عدة ساعات من وصولها للمستشفى بسبب إصابتها بتناذر هرسي شديد.
يتشكك نوار كردية، وهو مدير صحة دارة عزة بحلب، عندما يسمع خبرا عن انتشال ناج من تحت الأنقاض في اليوم العاشر من الزلزال ولو حتى في اليوم السادس، “لأنه علميا شبه مستحيل”.
ويقول لموقع “الحرة”: “علميا، وظائف الكلى تتأثر بشكل شديد إذا ظل الشخص بدون شرب المياه خاصة تحت الأنقاض وتصبح فرصته في الحياة والنجاة قليلة للغاية بعد خمسة أيام”.