إخوان الأردن والموقف من التهجير
مع التصعيد في الضفة والقدس.. ماهو موقف الحركة الإسلامية في الأردن من خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
حول ردود الفعل الأردنية والمطلوب لمواجهة مخطط ترامب تهجير الغزيين، قال النائب عن الحركة الإسلامية ينال فريحات، لـ”العربي الجديد”، إن ترامب يدير شؤون المنطقة بعقليته التجارية وكأنها صفقات بإمكانه أن يحلها باتصال هاتفي، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي لدولة الاحتلال خطر كبير على الأردن، ومجرد التصريح أنه يمكن حل القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن فهذا يستوجب أن يتم تغيير الأدوات التقليدية بالتعاطي مع هذا الملف، مضيفاً: على الجهات المعنية تغليظ لغتها واجراءاتها بهذا الخصوص، ومنها التلويح بإلغاء اتفاقية وادي عربة (معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية)، خصوصاً في ظل عدم جدوى التطبيع مع الكيان المحتل.
ودعا فريحات إلى توحيد الجبهة الداخلية بإجراءات عملية تريح الشارع وترص صفوف الداخل الأردني، ودراسة الاستعدادات لمواجهة هذا القرار، خصوصاً أن الأردن الرسمي وصف سابقاً محاولات التهجير بأنها بمثابة إعلان حرب على الأردن. وأضاف: “علينا أن نستغني عن المساعدات الأميركية إلى الأبد، ودراسة استثمار الموارد الاقتصادية للأردن، وتأهيل الشباب من خلال إعادة خدمة العلم (التجنيد الاجباري) وضمهم للجيش الشعبي”.
إخوان الأردن والموقف من التهجير
وأشار إلى أن “موقف السياسة الخارجية الأردنية جيد، ولكن نطمح إلى ما هو أكبر من خلال التنسيق لمساندة عربية وإسلامية للأردن، وعقد اجتماعات عاجلة للجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية، والأهم أيضاً اتخاذ موقف مساند للمقاومة في غزة والشعب الفلسطيني هناك، وعدم استمرار المقاطعة مع حركة حماس والتي لها دور كبير في تثبيت الفلسطينيين في غزة”، معتبراً أن مشهد عودة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله يبيّن إصرارهم وتشبثهم بأرضهم. ولفت إلى أن الأردن لم يقصّر بتقديم المساعدات الإنسانية، لكن المطلوب موقف سياسي واتصالات مباشرة مع المقاومة.
من جهته، قال النائب السابق في البرلمان الأردني.. نبيل غيشان، لـ”العربي الجديد”.. إن رسالة الأردن واضحة تجاه مخطط ترامب .. أيضا لتهجير الغزيين .. كذلك وما أعلنه وزير الخارجية أيمن الصفدي واضح ومهم.. ذلك بقوله “إننا نرفض التهجير.. أيضا ولا نقبله”.. لافتاً إلى أن “التصدي هو المهم.. وعلينا أن نكون أكثر فعالية.. أيضا باستصدار قرار من مجلس الأمة بغرفتيه (النواب والأعيان) .. كذلك يرفض أي حلول على هذه الشاكلة .. والتأكيد أن أي حل يجب أن يرضي الشعب الفلسطيني بحصوله على حقوقه المشروعة.. تلك التي ضمنها القانون الدولي، من خلال حل الدولتين”.