إبني المراهق يسرقني أنا ووالده
لقد بدأ بمرحلة المراهقة المبكّرة، وهو يحتاج إلى إثبات الذّات وجلب وجذب الأنظار إليه، وفرض شخصيته على من حوله بطرق مختلفة، بغض النظر عن كونها صحيحة أو خاطئة، ولغياب دور التربية السليمة ظهرت مثل هذه المشاكل،
ولعدم التّعامل معها من البداية بطريقة صحيحة وصلت إلى ما وصلت إليه،.. ولا شك أنّه أمر منذر بالخطر،.. ولكن يمكن علاجه، ومن أبرز وأهم الوسائل لتحقيق ذلك،.. دور الأب وفاعليته، حيث يحتاج الابن إلى والد حنون مرب يجلس معه ويشعره بأن هذا أمر غير طيب وخلق سيء،.. وتصرف مناف للعرف والشرع وطبيعة الرجال،.. ولا يقتصر دور الأب هنا على التّوجيه،.. بل يتنوع بين التّوجيه والمتابعة والمراقبة والعقاب بوسائل مؤثرة في النفس، وليس في البدن
إبني المراهق يسرقني أنا ووالده
من المهم مصاحبة الأب لابنه أثناء الخروج وتكليفه بأعمال.. هي من واجبات الأب للقيام بها بدلا عنه، كالمشتريات أو متابعة إحدى شؤون الأسرة لإشعاره بالمسؤولية، مع التّركيز على جانب التّرهيب والتّخويف باللّه تعالى وعقابه في الدنيا والآخرة، وضرب الأمثلة وتعريفه ببعض أحكام السّرقة والسّارق وعقاب ذلك عند الله تعالى، وبيان عقاب السّارق في الدّنيا كالسّجن وغيره.
من الضّروري تغيير الرّفقاء والأصحاب الذين اعتادوا أن يصرف عليهم، ولو اضطر الأمر إلى نقله إلى مدرسة أخرى، وربطه بأترابه من ذوي الخصال الحميدة والأخلاق الطيبة.
من الوسائل التي يُعتمد عليها في مثل هذه الحالات أيضا، السعي لوضعه في مواقف مشرفة ومدحه فيها وتحذيره بعدها مباشرة بعدم العودة إلى خصال السّوء، ومن الأمور الأكثر أهمية، تعويده على المحافظة على الصّلاة وكثرة الدّعاء واللّجوء إلى اللّه تعالى بالعفو والمغفرة من الذّنوب
كذلك ووجدت الدراسة -التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ونُشرت في مجلة “إيكونوميك بيهيفيور آند أورجانيزايشن” (Journal of Economic Behavior & Organization)- أن السرقة بالنسبة لمعظم “اللصوص الصغار” لم تكن سوى مجرد مرحلة مؤقتة، لأن معظمهم وجدوا أن مخاطر السرقة تفوق فوائدها.
ابني المراهق يسرقني أنا ووالده.. فكيف أتصرف معه؟
“الإحصاء” :ارتفاع حالات الطلاق بنسبة 5.9% في عام 2022
أزمة الوقود في مصر تعطل رحلات الفنادق والبواخر العائمة