أهلا بالعيد
تعالوا معنا نجعل من هذا العيد فرصةً لتجديد أواصر المحبة والتواصل, بين الأزواج والأهل والأقارب, وتعالوا نبدِّد الأحزان بالفرحة, ولننس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع؛ لكي ننعم بفرحة وبهجة العيد.
وبادئ ذي بدء: عزيزتي الزوجة, احرصي مع زوجك على جعل يوم العيد مناسبةً للترويح المباح عن نفسيكما, وعن أولادكما, واعتبري أيام العيد فرصةً كبيرةً لتحقيق قسطٍ كبيرٍ من مشاعر الحب والألفة, وهجر المشاجرات والخلافات؛ كي تصبح فرحتك فرحتين: فرحة بيوم العيد, وفرحة بإسعاد زوجك وأولادك
وقد يكون العيد عند البعض -للأسف- شرارةً تشعل نار الخلافات, وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت, وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج, فتشحن النفوس بالغضب, وتنقلب فرحة العيد إلى شجار؛ ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوهٍ غاضبةٍ, ونفوس مكتئبة
على الزَّوجين أن يجعلا من أيام العيد مجالاً رحبًا, واستثمارًا جيدًا لنشر بذور المحبة والاستقرار,
ذلك من خلال الاتفاق على الأقارب الذين سيقومون بزيارتهم, والأماكن الترفيهية التي سيترددون عليها للترويح عن أولادهم؛
فالعيد فرصةٌ مناسبةٌ لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج,
كذلك وليس للخلاف والشقاق بينهما؛ بأن يذهب كلُّ زوج لأهله, بعيدًا عن الآخر, ويقتسما الأطفال بينهما,
ذلك فليس هذا هو العيد؛ لأن الهدف من هذا اليوم هو لم شمل الأسرة, وليس تشتيتها وتفريقها
ولكي نجعل من العيد مناسبةً لتجديد الودّ والحياة, ولتأكيد المعاني الرائعة للحب والألفة بين أفراد الأسرة,
إذا علينا أن نعرف كيف نقضي أيام العيد, وكيف نستمتع بها؛ ليصبح العيد عيد فرحةٍ وبهجة كما هو في حقيقته.
صلاة العيد: اخرجا معًا لصلاة العيد, فهي ملتقى المسلمين؛
ولذلك كان رسول الله r يحرص أن يخرج إليها الجميع, بما في ذلك النساء, وحتى الصبيان, ليشهدوا الخير ودعوة المسلمين,
فإذا كانت ظروفك ميسَّرةً, وكان أولادك ممن هم في سن الصلاة, فلا تحرمي نفسك من هذا الخير.
أهلا بالعيد
من استعدادات يوم العيد
لبس أحسن الثياب: فقد كان من هدي رسول الله r في العيدين لبس أجمل ثيابه, وهذا لا يعني المغالاة, ولبس الثياب الباهظة الثمن, بل إظهار الفرح بالعيد قدر الإمكان.
ولا شك أن فرح الصغار من أبرز مظاهر العيد بارتدائهم الزي الجديد.
صلة الرحم: اجعلي أول أيام العيد بمنزلة فرحةٍ تحييها في قلوب والديك ووالدي زوجك, تذهبان إليهما بصحبة الأولاد, وتطلين عليهم وبوجهك ابتسامة وفرحة ومحبة.
هذا دون إغفال باقي ذوي الأرحام, ناويةً بهذا وصل ما أمر الله به أن يوصل, توطيدًا لأواصر المحبة, وتربيةً لأولادك؛ لينشئوا حريصين على صلة أرحامهم.
وقفت جنب زوجي كتير لكن هو دمرني نفسياً.. أعمل إيه؟.. شاهد رد د. هالة سمير
فضل ذكر الله تعالى بعد كل عبادة
العيد فرصة للتآخي والتصافي