أبناؤنا وكيف نغرس قيم رمضان
الأطفال بهجة العمر وزينة الحياة الدنيا،.. والرصيد الباقي للمرء بعد موته.. إن أحسن تربيتهم وتنشئتهم.. (أو ولد صالح يدعو له)، ورمضان فرصة عظيمة.. لها آثارها على نفوس أطفالنا،.. إن أحسنا استغلالها ..والإفادة منها بما ينعكس ..على سلوكهم في شؤون الحياة كلها.
كذلك فالصوم مسؤولية جسيمة.. تتطلب قدراً من الجهد والمشقة ..والصبر وقوة الإرادة،.. إضافة إلى أنه فريضة ..رتب الشارع الثواب على فعلها، والعقاب على تركها، ..مما يحتم على الأبوين ..ضرورة تعويد الأبناء على أداء هذه الفريضة،.. وتحبيبهم فيها، واستثمار هذه الفرصة الاستثمار الأمثل لغرس القيم والسلوكيات الجميلة في نفوسهم، وإضافة عدد من المهارات والتجارب لديهم.
أبناؤنا وكيف نغرس قيم رمضان
كذلك فتقنين استخدام الألعاب الإلكترونية:وفيما يتعلق بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية التي أدمن عليها كثيرًا من الأطفال وأدت إلى انعزالهم بشكل رهيب عن الواقع من حولهم فإن شهر رمضان فرصة عظيمة للجلوس معهم والتقرب منهم والحديث معهم بشكل ودي، وهذا بدوره سيجعلهم يقلعون عن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية للاستمتاع بدفء التقرب من الأسرة.
تدريب الأطفال على الصوم ولو لساعات قليلة سيشعرهم بأن الوصول لأي هدف يحتاج إلى الجهد بإخلاص، كما في شهر رمضان الكريم لا نصل إلى الاستمتاع بالعيد إلا بعد صوم شهر كامل بإخلاص
كذلكرفإن الصوم يحتاج إلى الصدق مع النفس الرقابة عليها وهو العبادة الوحيدة التي لا يمكن مراقبتها، وهذا يعلم الطفل الصدق مع نفسه قبل أن يكون صادقًا مع الآخرين وهذا هو المعني الحقيقي للصدق غير المصطنع.