أبناء اللاجئين محرومون من التعليم
كارثة تهدد مستقبل أبناء المهاجرين.. الأمم المتحدة: نصف الأطفال اللاجئين محرومون من التعليم
قالت مـفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن أربعة ملايين طفل لاجئ غير منتظمين بالمدارس، وهو ما يشكل ارتفاعا قدره نصف مليون طفل لاجئ خارج المدارس في عام واحد فقط.
ذكرت المفوضية في تقرير صادر اليوم بعنوان “عكس المسار: أزمة تعليم اللاجئين” أنه وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات والمفوضية وشركاؤها، فإن تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس لا يواكب الزيادة في أعدادهم.
وبحسب التقرير فإن عدد اللاجئين في العالم تخطى حاجز الـ 25.4 مليون شخص بحلول نهاية عام 2017. ومن بين 19.9 مليون لاجئ تحت ولاية المفوضية، يشكل الأطفال أكثر من 50% منهم، بينهم 7.4 مليون طفل في سن الدراسة.
وقال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن “التعليم وسيلة لمساعدة الأطفال على التعافي، وهو أيضا المفتاح لإعادة بناء بلدانهم. بدون التعليم، فإن مستقبل هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم سوف يتعرض لضرر بالغ.”
وأضاف غراندي أن ” المدرسة هي المكان الأول الذي يجد فيه الأطفال اللاجئون بعضاً من الحياة الطبيعية بعد أشهر أو حتى أعوام. واستنادا إلى الأنماط الحالية، وما لم توظف استثمارات عاجلة، فسوف ينضم مئات آلاف الأطفال الآخرين إلى هذه الأرقام التي تبعث على الانزعاج.”
أبناء اللاجئين محرومون من التعليم
وقال تقرير المفوضية إن 61% فقط من الأطفال اللاجئين يلتحقون بالمدارس الابتدائية، مقارنة بـ 92% من الأطفال على مستوى العالم.
أيضا ومع تقدم الأطفال اللاجئين بالعمر، بحسب التقرير.. كما تزداد هذه الفجوة إذ لا يصل حوالي ثلثي الأطفال اللاجئين الملتحقين بالمدارس الابتدائية إلى المدرسة الثانوية.. حيث يلتحق 23% فقط من الأطفال اللاجئين بالمدارس الثانوية.. ذلك مقارنة بـ 84% من الأطفال على مستوى العالم.
أما على مستوى التعليم العالي.. أيضا يقول التقرير إن الفجوة تتسع أكثر. فعلى الصعيد العالمي.. حيث تبلغ نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 37%.. أيضا في حين أن 1% فقط من اللاجئين لديهم نفس الفرصة .. وهو رقم لم يتغير منذ ثلاثة أعوام.
كذلك إيتا شيهي مستشارة التعليم بمفوضية شؤون اللاجئين .. حيث دعت البلدان المستضيفة لتسجيل الأطفال اللاجئين في النظم الوطنية.. ذلك بمنهج دراسي مناسب.. ليتمكنوا من اكتساب قدر كاف من المعرفة يمكنهم من مواصلة مشوارهم التعليمي العالي