أبعاد الحرب الصهيونية على غزة
أبعاد الحرب الصهيونية على غزة وأثرها على المنطقة
لقد أغضب الهجوم الصهيوني على قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الأردنيين كثيراً،.. كما أغضبتهم الكارثة الإنسانية التي نجمت عنه.
أيضا وأثارت أيضاً تكهنات برغبة الاحتلال في تهجير سكان قطاع غزة الفلسطينيين .. وأيضاً مخاوف عمرها عقود من أنها تخطط أيضاً لطرد فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن.. كما خرج الأردنيون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد بشكل يومي.. كذلك وكان حجم المظاهرات أمام السفارتين الأميركية والصهيونية في عمَّان وفي مركز المدينة غير مسبوق.. بالنسبة لكثير من الأردنيين، فإن أزمة اليوم كانت المرة الأولى التي يُشاركون فيها في احتجاجات شعبية.. كذلك ونظراً لقلق الملك عبد الله من حدوث اضطرابات في الداخل وعلى الحدود.. فإنه حذَّر من أن “المنطقة كلها على شفا السقوط في الهاوية
يجادل المعلقون الأردنيون، ولا سيما أولئك من أصل فلسطيني، بغضب بأن الدول الأوروبية منحت إسرائيل شيكا على بياض في قطاع غزة، بينما تنزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني بشكل متكرر في وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية. الملكة رانيا، وهي من أصول فلسطينية، أدانت الدول الغربية بسبب “معاييرها المزدوجة الصارخة” قائلة في مقابلة مع السي. إن. إن في 24 تشرين الأول/أكتوبر بأن الصحفيين الغربيين الذين يطالبون كل من يمثِّل وجهات النظر الفلسطينية أن يدين هجوم حماس أولاً “ينبغي فحص إنسانيتهم وتقديم أوراق اعتمادهم الأخلاقية“.
أبعاد الحرب الصهيونية على غزة
حقيقة أنها نشرت هذه الرسالة على منصة معروفة تشير إلى أن المملكة قلقة بشأن حدوث رد فعل من قبل سكان البلاد من أصول فلسطينية ومعظمهم من اللاجئين بين عامي 1948 و1967. (والأردن البلد العربي الوحيد الذي منح الجنسية للاجئين الفلسطينيين.)
بالفعل، فقد تعيَّن على القيادة الأردنية القيام ببعض الإجراءات للحد من الأضرار فيما يتعلق بالأردنيين من أصل فلسطيني. ففي اليوم الثاني من الحرب، أشارت تقارير إلى أن الحكومة الأردنية كانت تسمح للولايات المتحدة بإرسال الأسلحة إلى إسرائيل عبر الأردن. سارعت الحكومة إلى نفي التقرير، مؤكدة على معارضتها للأفعال التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة. كما أكدت على التزامها بإعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية–الفلسطينية والتي من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين وضمان حقوق وحريات الفلسطينيين.