مفاوضات جنيف وحرب السودان
مع دخول الصراع الشهر16..هل ستوقف مفاوضات جنيف الحرب الضارية في السودان ؟
قاطع أحد طرفي النزاع في السودان الجلسة الحوارية الأولى المنعقدة في جنيف بعد ان قالت الأمم المتحدة إن طرفي الحرب وصلا بالفعل إلى المدينة السويسرية للمشاركة في محادثات تقودها المنظمة الدولية تستهدف التوسط في وقف إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين، لكنها أضافت أنه لم يحضر سوى طرف واحد في بداية المناقشات الخميس.
واندلعت الحرب في أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول دمج القوات شبه العسكرية في الجيش ضمن عملية انتقالية نحو انتخابات حرة.
وأثارت الحرب موجات عنف بدوافع عرقية ألقيت مسؤوليتها إلى حد كبير على عاتق قوات الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق، فيما فر نحو 10 ملايين من منازلهم.
مفاوضات جنيف وحرب السودان
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك، إن المحادثات في جنيف جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف إن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه.
أيضا وقال دوجاريك “للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مقررة الخميس. واجتمع (لعمامرة) وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مزمعا”. وأضاف أن لعمامرة دعا الجانبين لمواصلة المحادثات غدا الجمعة.
كما لم يفصح عن الطرف الذي لم يحضر المحادثات.. كذلك وقال متحدث آخر باسم الأمم المتحدة إن الوفدين في جنيف يضمان ممثلين كبارا لزعماء الطرفين.
أيضا وفي خطاب ألقاه الخميس، رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان المفاوضات ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من البنية التحتية المدنية والمنازل.
كذلك وقال في مقطع مصور للكلمة “كل ضرر أصاب السودانيين يجب أن نقتص من الفاعل هذا.. كما يجب أن نأخذ لهم حقهم كامل… ولا تسمعوا مفاوضات في سويسرا ولا مفاوضات في جدة ولا مفاوضات في أي مكان.. إحنا مفاوضاتنا واحدة”.
أيضا وهذا الجهد الذي تقوم به الأمم المتحدة هو الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة .. ذلك من جانب دول وكيانات مختلفة .. حيث لم يفلح أي منها في تحقيق وقف دائم للقتال… كذلك وانهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية 2023.