تركستان الشرقية أندلس المشرق
إذا كان البعض يبكي الأندس ولو بعد 525 سنة من رحيل الفردوس المفقود من ظلال الإسلام، وإن كان هناك من يقاتل لتحرير القدس وفلسطين من وطأة الاحتلال، وإن كان هناك من مات شهيدا في سبيل، القوقاز ولا يزال، فهناك نكبة من نوع آخر. لا أحد يلقي لها بالا، وكأن العالم تنكر لها.
تركستان- الشرقية أو أقاليم غرب الصين
والتي ضمتها الصين سنة 1949.. هذه الأقاليم التي عانت من تغيير ديموغرافي وقمع رهيب، للحريات الدينية لسكانها المسلمين، تحت سياسة التمكين للبوذية والاشتراكية، عن طريق عدة قرارات عنصرية، تمثل آخرها والذي صدر يوم 1 أبريل من هذه السنة، والمتمثل في منع المنقبات ومحتجبات وأي رجل ملتحي من ركوب الحافلة العمومية، في حين يتمتع الصينيون في بلداننا العربية والإسلامية بكل أنواع الحقوق التي لم يحصل عليها حتى أبناء الوطن.
فهاهم يستولون على ضاحية درب عمر بمدينة الدار البيضاء،
والتي تعتبر شريانا اقتصاديا كبيرا داخل المدينة، في حين يمنع إخواننا من أبسط الأمور، كما أنه منع صيام رمضان وممارسة الشعائر الدينية سنة 2015، وفي خطوة تلقت الشرطة وموظفو المحاكم في مقاطعة أوات أوامر بأخذ زمام المبادرة في تعليم أفراد الأسر عدم الصوم وعدم المشاركة في الشعائر الدينية المرتبطة برمضان وفقا لمنشور على وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وكما في الأعوام السابقة شملت التوجيهات المتعلقة بالحد من الصيام والشعائر الدينية الأخرى خلال رمضان أطفال المدارس.
تركستان الشرقية أندلس المشرق
وتركستان الشرقية لمن لا يعلم تاريخها هي تلك الأراضي الواقعة في آسيا الوسطى،
ويقطنها الأتراك وتسميها كل من الصين وروسيا بأسماء مختلفة حسب أهوائها السياسية،
وهي نفس البلد التي تسمى تركستان فى المصادر الإسلامية،
وتركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين ترك وستان ويعني أرض الترك.
تركستان الشرقية الخاضعة الآن للصين وتعرف باسم مقاطعة سكيانج يحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيستان ومن الجنوب أفغانستان وباكستان
كذلك ومن الشرق أقاليم التبت الصينية وهي من أكبر أقاليم الصين،
أيضا وتبلغ مساحة تركستان الشرقية 1660 مليون كم2 حيث تأتي فى الترتيب التاسعة عشر بين دول العالم من حيث المساحة،
إذ تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين.