مستقبل الاحتلال بعد المحاكمة
كيف سيكون مستقبل “الاحتلال” بعد محاكمته أمام محكمة العدل و”الجنائية الدولية“؟
ترصد الدوائر السياسية والإعلامية في الغرب، مؤشرات سقوط دولة الاحتلال في دوامة نزع الشرعية الدولية.. وهي مؤشرات تستند إلى وقائع العزلة التي تزداد يومًا تلو الآخر، عمقا على الساحة العالمية.. ذلك وسط تحديات قانونية مختلفة تجابه الدولة العبرية، بعد قراري «العدل» و«الجنائية»،
وهي تحديات يفاقمها غضب الرأي العام العالمي من سلوك الاحتلال في تعاملها مع قطاع غزة.. وداخل نفس المشهد طوفان الغضب داخل جامعات العالم، وانتفاضة جيل من الشباب ضد دولة الاحتلال،.. أيضا مطالبا بمعاقبتها بقطع كل خطوط الاتصال والتعاملات، سياسيا واقتصاديا وأكاديميا.
وضع غير مسبوق في تاريخ دولة الاحتلال
كذلك دولة الاحتلال تدرك تماما، أنها أمام وضع غير مسبوق في تاريخ الاحتلال طوال 76 عاما منذ احتلال فلسطين في العام 1948.. وضع قالت عنه صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إنه أدى إلى مثول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته.. ذلك أمام اثنتين من أهم المحاكم في العالم.. أيضا لتصدر محكمة العدل الدولية يوم الجمعة، أمرًا للدولة العبرية بضرورة الوقف الفوري لهجومها على مدينة رفح.
مستقبل الاحتلال بعد المحاكمة
نهاية دولة الاحتلال
نهاية دولة الاحتلال، أشارت إليها صحيفة «نيويورك تايمز» الأ ميركية، من خلال الربط بين مصير كل من إيران والاحتلال ، مؤكدة بأن الأزمة التي يعيشها الشرق الأوسط اليوم تتلخص في سؤال واحد يدور حول تاريخين: أي لحظة تاريخية من المرجح أن تنقلب رأساً على عقب، عام 1948 أم عام 1979؟ والتاريخ الأول يشير إلى إنشاء دولة الاحتلال ، والثاني إلى الثورة الإيرانية
ويرى «بريت ستيفانز» المحلل السياسي، في صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإعلان عن قرار المحكمة الجنائية الدولية، يشكل جزءاً من نفس الاستراتيجية التي يعتقد خصوم الاحتلال أنها ستؤدي، في نهاية المطاف، إلى سقوط الدولة، وهي «نزع الشرعية الدولية والعزلة»، مما يؤدي بحسب الكاتب، إلى انهيار داخلي تدريجي أو غزو خارجي.
وقرارات الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وصفها البروفيسور غبريال صوما، أستاذ القانون الدولي، وعضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب، بأنها «تاريخية» وستزيد من الضغوط الدولية على الاحتلال
وذكرت الصحيفة الأميركية، أن الاحتلال تعاني مثل إيران من نقاط ضعف داخلية عميقة، لم يبرز سوى بعضها إلى الواجهة خلال أشهر: الاحتجاجات على التغييرات القضائية التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ناهيك عن التطرف اليميني، ومقاومة اليهود المتشددين للاحتلال .
وتؤكد صحيفة «الغارديان» البريطانية، «أن حصانة إسرائيل من العقاب التي كانت تبدو منيعة ذات يوم لم تعد موجودة».