مداخلة د ربحي حلوم
إن الحديث عن تاريخية القومية العربية.. في فلسطين وبداية نشأة التيار القومي ..في فلسطين،.. يستدعي إبراز مكانة القضية الفلسطينية في أدبيات القوى.. والتيارات القومية العربية،.. كحضور البعد القومي في الصراع العربي الصهيوني،.. وبوصف القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، واعتبارها قضية مركزية في ذلك الصراع.
وهو ما تتفق عليه جميع تلك القوى والتيارات في مختلف الدول العربية، وكذلك هو حال امتداداتها وأجنحتها في فلسطين، إلا أن دائرة الاختلافات بينها اتسعت على خلفية تعدد مرجعياتها العربية المختلفة، وهو ما انعكس على مساراتها ومواقفها طوال مسار القضية الفلسطينية في محطاتها المتتابعة.
مداخلة د ربحي حلوم
ووفقا لباحثين فإن تيارات القومية العربية توزعت على ثلاث اتجاهات رئيسية، أولها حركة القوميين العرب، وثانيها حزب البعث العربي الاشتراكي بشقيه العراقي والسوري، وثالثها التيار الناصري، ونظرا لوجود خلافات وصراعات بين تلك الأنظمة والحركات، فقد جرى توظيف القضية الفلسطينية في صراعاتها وخلافاتها البينية في كثير من الأحيان، ما انعكس على أداء الحركات والتيارات القومية في فلسطين.
أوضح الباحث والمؤرخ الفلسطيني، عبد العزيز أمين عرار أن “فكرة القومية العربية في فلسطين بدأت متأثرة بمجريات الحركة القومية العربية منذ عام 1882، فقد تأثرت بثورة الضابط المصري أحمد عرابي وناصره الفلسطينيون وشعروا بالخذلان لنفيه، كما أن المشاعر القومية أخذت تتحرك في دواخلهم، وتثير فيهم شعور التحدي منذ أن بدأت الحركة الصهيونية تنشط في شراء الأراضي، وتنشط في المجتمع”.
مداخلة د ربحي حلوم _سفير فلسطين السابق لدي تركيا
مداخلة دمحمد أبو طاقية كاتب فلسطيني