مجلس الأمن ينتظر واشنطن
مجلس الأمن ينتظر واشنطن لإصدار قرار بخصوص غزة
بعد انتظار وترقب أعلن مجلس الأمن الدولي، الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر، تأجيل جلسته،
التي كانت مقررة ليل الإثنين، للتصويت على مشروع قرار بشأن وقف الحرب في غزة تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب برنامج المجلس المعدل، فقد تم حذف الجلسة بعد أن تم تأجيلها أولا، من الساعة الثالثة، إلى الخامسة مساء، بتوقيت نيويورك،
لكنه لم يعلن عن موعد جديد لها .
كما يؤكد مشروع القرار،الذي كان ينتظر التصويت عليه، التزامات أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي،
فيما يتعلق بتقديم المساعدة الإنسانية، ويطالبهم بالسماح بها،
وتسهيلها، وتمكين التسليم الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية،
على نطاق واسع، وبشكل مباشر، للسكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.
أيضا ومنذ بدء الحرب في غزة، يسجل مجلس الأمن الدولي فشلا متكررا، في اعتماد قرار، بوقف إطلاق النار في هذه الحرب، التي دخلت شهرها الثالث،
مجلس الأمن ينتظر واشنطن
كذلك قد استخدمت الولايات المتحدة، في التاسع من كانون الأول/ديسمبر، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للمجلس يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة،
وذلك رغم ضغوط غير مسبوقة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
وعلى أثر ذلك تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا غير ملزم بهذا الصدد، بغالبية 153 صوتا، من أصل الدول الأعضاء الـ193 ،
فيما صوتت عشر دول ضده وامتنعت 23 عن التصويت، وقد دفع ذلك التأييد الواسع لقرار الجمعية العام للأمم المتحدة الدول العربية،
أيضا إلى طرح نص جديد كان يفترض أن يجرى التصويت عليه ليل الإثنين 18 كانون الأول/ديسمبر لكنه أُجِل
كذلك ويعتبر كثير من المراقبين، أن حرب غزة الحالية، مثلت اختبارا لمجلس الأمن والمنظمة الأممية بكاملها،
وأظهرت عجزها عن الاضطلاع بمسؤولياتها الدولية،
أيضا وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد قال خلال كلمة له مؤخرا في منتدى الدوحة بقطر،
إن سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي تقوضتا بعد عجزه عن وقف إطلاق النار في غزة.
كما أدى فشل مجلس الأمن الدولي، في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة،
بفعل الفيتو الأمريكي، إلى تعرض واشنطن إلى انتقادات واسعة في المحافل الدولية،
ذلك من قبل العديد من الدول في وقت يرى فيه مراقبون أن سلوك واشنطن في المجلس سيؤدي إلى عزلتها دوليا.