مجزرة جديدة في الفاشر
مجزرة جديدة في الفاشر إثر قصف لقوات الدعم السريع
قتل 35 سودانيا في قصف على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نفذته قوات «الدعم السريع» التي تهدد باجتياح المدينة المحاصرة منذ مايو/ أيار الماضي، وسط تأكيد الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه أن المدينة لن تسقط.
وحسب عمليات رصد نفذتها «شبكة أطباء السودان» قتل أكثر من 600 شخص إثر هجمات «الدعم السريع» خلال الأيام العشرة الأخيرة في ولاية شمال دارفور.
وتحاول القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي» الاستحواذ على الفاشر آخر معاقل الجيش، تمهيدا لإحكام السيطرة على إقليم دارفور، حيث يتحدث «حميدتي» عن إعلان حكومة موازية لحكومة بورتسودان وطباعة عملة جديدة، فضلا عن فتح المجال الجوي للإقليم الواقع غرب السودان وتبلغ مساحته نحو (493) كيلومتر مربع.
كما أن الحدود الشمالية الشرقية لولاية شمال دارفور، تربط إقليم دارفور بالولاية الشمالية والتي ظلت، على الرغم من هجمات المسيرات، بعيدة عن المعارك الفعلية على الأرض منذ الأشهر الأولى للحرب. كما أنها تمثل فرصة لقوات «الدعم» للالتفاف والعودة إلى العاصمة الخرطوم.
مجزرة جديدة في الفاشر
الفاشر ما زالت عصية
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني مقتل أكثر من 35 شخصا وإصابة العشرات، خلال عمليات القصف المدفعي المكثف التي نفذتها قوات الدعم مساء الأحد وصباح أمس الإثنين، على أحياء مدينة الفاشر ومعسكراتها.
وأشارت إلى أن قوات الدعم واصلت استهداف المدنيين الممنهج وقصفت أحياء مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة، مستخدمة 300 قذيفة مدفع عيار 120 ملم و82 ملم.
وقالت إن قوات الجيش ردت على «الدعم السريع» بقوة وحزم، مما أجبرها على التراجع ووقف القصف. وأكدت أن الفاشر ما زالت عصية، والأوضاع تحت السيطرة والقوات تعمل وفق تنسيق وتناغم تام في ميدان المعركة».
وأشارت إلى اقتحام الجيش أحد المباني السكنية في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، مما أسفر عن ضبط صناديق أسلحة وذخائر، إضافة إلى أسر أربعة من عناصر «الدعم السريع» مبينة أن الأسرى قد أدلوا بمعلومات استخباراتية مهمة كشفت عن تحركات «الدعم».
أيضا ولفتت إلى تلقيها معلومات.. كشفت حجم المعاناة التي لحقت بالنازحين.. الفارين من معسكر زمزم إلى مناطق غربي الفاشر.. كذلك وأشارت إلى تعرض الفارين.. أيضا للجوع والعطش والضرب والإهانة.. مؤكدة رصد حالات اغتصاب للفتيات، .. علاوة على المعاملة السيئة لكبار السن.. كذلك والضغط عليهم للإدلاء بمعلومات حول مدينة الفاشر.
كما واستنكرت شبكة أطباء السودان .. أيضا استمرار عمليات القتل المتعمد.. للمدنيين في الفاشر.. فيما اعتبرته أكبر مجزرة جماعية ضد المدنيين العزل.. أيضا مضيفة:.. «جميعهم قتلوا في القصف المتعمد .. كذلك والمواجهات المباشرة .. في معسكر زمزم ومنطقة أم كدادة ومدينة الفاشر».