مجزرة الطحين والتحقيق الدولي
استمرار الدعوات لتحقيق مستقل دولي في مجزرة الطحين فهل يتعاون الصهاينة؟
توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة، اليوم الجمعة، على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في «شارع الرشيد» بمدينة غزة..
أيضا أطلق عليها «مجرزة المساعدات» بحق مواطنين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.. ذلك بعد فتح جنود الاحتلال النار بوحشية على المدنيين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 112 مواطنا وجرح 760 آخرين..
كما أعلنت الولايات المتحدة، امس الخميس، أنها “تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية” عن “مجزرة الطحين”.. والتي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
كذلك وقال متحدث وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: “عندما يتعلق الأمر بتحديد الحقائق على الأرض.. فإننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية عما حدث بالضبط”.
وأضاف: “لقد كنا على اتصال بالحكومة الصهيونية منذ وقت مبكر من صباح اليوم وندرك أن التحقيق جار، وسنراقب هذا التحقيق عن كثب ونضغط للحصول على إجابات”.
ووصف متحدث الخارجية الأمريكية الهجوم على الأشخاص الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية بأنه “حدث مأساوي”.
مجزرة الطحين والتحقيق الدولي
وشدد على أن “الهجوم يؤكد أيضًا أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة استجابة للوضع الإنساني المتردي.. بما في ذلك الوقف المؤقت المحتمل لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن (المرتقبة)”.
أيضا وأضاف ميلر: “إذا كان هناك أي شيء توضحه اللقطات الجوية لحادث اليوم، فهو مدى يأس الوضع على الأرض”.
كذلك وفي وقت سابق الخميس، أطلقت القوات الصهيونية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات .. أيضا في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 112 فلسطينيا، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
يأتي ذلك بينما تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة .. خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.. ذلك فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.. الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.