مازلنا مع أكاذيب القرآنيين
إذا هو تيار فكري يرى أصحابه الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده لتبيان أحكام الشريعة وقضايا الدين، ويرفضون السنة النبوية ويرون أنها ليست وحيا بل اجتهادا بشريا من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). فمن هم القرآنيون؟ ولماذا يرفضون السنة؟
أنهم جماعة أو أفراد يكتفون بالرجوع إلى القرآن الكريم فقط، وينكرون السنة النبوية كلية، وهو تيار له جذور وتاريخ منذ العهد النبوي. وقد تنبأ الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأن هناك بعض الناس سينكرون السنة النبوية،
إذ قال (صلى الله عليه وسلم): “يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي
فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه”
أيضا هم تيار هامشي وفردي ولم يكن مذهبا أو مدرسة عامة، ويتركز خصوصا في الهند وأوروبا،
وأيضا ولا يوجد منهم تيار عام على مستوى الوطن العربي، مضيفا أن بعض الحداثيين أو العلمانيين يتبنون هذا التيار.
كذلك وتابع أن القرآنيين يتمسكون ظاهرا بالقرآن، في حين يتمسكون باطنا بإنكار القرآن،
وأن هدفهم هو القضاء على الشريعة الإسلامية، لأن من ينكر السنة ينكر البيان، وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم لم تحدد الدلالة فيها،
وإنما حددت السنة النبوية هذه الدلالة، ففي قوله عز وجل {وأحل الله البيع وحرّم الربا}،
فإن الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو الذي بيّن البيوع المحللة وتلك المحرمة، وهو الذي بيّن الربا وأصناف الربا في الحديث
مازلنا مع أكاذيب القرآنيين
كذلك في حين أن “من ينكر السنة هو منكر للقرآن الكريم ومنكر للوحي الإلهي كله”.
أيضا عما يثار عن تاخر تدوين الأحاديث فهو اما عن أسباب معرفية حقيقية وأخرى سياسية طارئة،
مشيرا إلى أسئلة كثيرة تطرح في مسألة حفظ الأحاديث، ومنها سبب عدم تدوين كل ما صدر عن النبي (صلى الله عليه وسلم)،
كذلك ولماذا لم تدون الأحاديث بنفس درجة تدوين القرآن الكريم.
أيضا في حين يرجع أستاذ علوم الحديث المشارك في “جامعة 29 مايو” بتركيا أحمد صنوبر
أسباب تأخر تدوين الحديث إلى أن الرواية في مرحلة القرن الهجري الأول كانت شفوية، لأن الأدوات الكتابية كانت قليلة،
لكنه يوضح أن الأوروبيين عندما توجهوا لكتابة التاريخ قالوا إن التوثيق يكون بالكتابة.
وهذه الأفكار الاستشراقية قللت من قيمة الرواية الشفوية،
رغم أنه كانت هناك عوامل ساعدت على حفظ الأحاديث، وأبرزها قوة الحفظ لدى الصحابة (رضي الله عنهم) ولدى الناس عموما.