ماذا جنت حركة يوليو ؟
مصر التي حلم فيها أحد العبيد الأغاوات بأن يحكم ديارها تحقق حلمه بالفعل وحكمها، بغض النظر عن كون كافور الاخشيدي الذي ظلمه الشعر الابتزازي المتمثل في الشاعر الجبار أبو الطيب المتنبي الذي مدحه وذمه في آن واحد من أجل الهبات والعطايا التي كان ـولا يزالـ يقتات منها شعراء اللامبدأ وان كانوا من شعراء الطبقة الأولى، قد أنصفه المؤرخون الأخفت صوتا من صوت المتنبي، لكونه كان حاكما عادلا وأمينا ونبيلا أيضا وهو الذي حافظ على عرش الأخشيد أكثر من عقدين من الزمان وانتهت بموته دولتهم في مصر، كحال الحاجب المنصور في أندلس الأمويين.
ماذا جنت حركة يوليو ؟
ومن بعد ذلك جاءت دولة المماليك العظام، الذين وان كان الوعي الجمعي قد رفضهم في البداية الا أن ذلك لم يمنع من قيام دولتهم التي كان لها أثرا عظيما على الإسلام والمسلمين في أحلك الفترات التاريخية التي مرت على ديار الإسلام وبلاد المسلمين، ولكن بقي التاريخ ليقول أن أهل مصر، منذ فجر ذلك التاريخ ـ وبحق ـ لمن غلب، دون النظر إلى فكرة طبيعة الأشياء والأصول والتقاليد وما لا قد يستسيغ العقل وقوعه ولكنه يقع في مصر، وليذهب ذلك العقل الى الجحيم، ليبقى ضحك المتنبي الذى هو أمر من البكاء.
في ذكراها ال 71 ماذا جنت حركة يوليو علي مصر
ومن سلسلة المضحكات المبكيات المصرية، نتوقف عند جمهورية العسكر التي قامت في مصر بين عشية وضحاها فجر يوم الثالث والعشرين من يوليو من عام 1952م، والتي لا تزال إلى اليوم، باقية وتتمدد، لتنهي على قد يقيم الأود ويسد الرمق، من فضالة حضارة ضاربة في عمق الزمان، تتقوت منها، وهى تتمدد على فراش الموت بعد أن باتت تتسمى بالجمهورية، ولكنها جمهورية “عنبر العقلاء” بالطبع.
لا يزال الخلاف قائم حول القول بأنه كان ثورة، وأنه ما كان إلا انقلاب عسكري، واندثار فكرة الحركة المباركة لأن الفريقان أدركا فيما بعد أنها كانت حركة ولكنها لم تكن قط مباركة،
حركة يوليو وآثارها علي مصر
مقدمة
محمد السيد .. كاتب صحفي من باريس
دسامية هاريس
https://youtu.be/db9T8h82PbA
دعمرو عادل