مأساة إنسانية أوجعت القلوب
تعيش أسرة الطالب المصري صابر نصر، ..الذي توفي فجر الأحد بمسكنه في السودان.. عقب تعرّضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، حالة من الصدمة،.. خصوصًا أنه رغم المناشدات والاستغاثات الكثيرة …لم يستطيعوا نقله إلى مسقط رأسه ليُدفن،… ووري جثمانه الثرى في السودان.
وقال نصر سيد، ..والد الطالب بكلية طب الأسنان بجامعة السودان العالمية الخاصة …“ادعوا لابني بالرحمة والمغفرة. …يُصلى عليه الآن في المسجد صلاة الجنازة… لدفنه بمقابر المنشية بالسودان. احتسبته عندك يا رب”.
مأساة إنسانية أوجعت القلوب
وكان نصر قد أعلن وفاة ابنه في منشور سابق،… بكلمات مؤثرة ذكر فيها “ابني ميت في غرفته بالسكن في السودان، …لقد عجزت عن دفن ابني الغالي …في مصر أو السودان”.
كذلك وقال محمد درويش -خال الطالب- في تصريحات صحفية،… إنه توفي بعد 3 أيام من إصابته بمرض “الملاريا”،… لافتًا إلى أن أصدقاءه لم يتمكنوا من إسعافه…، بنقله إلى أحد المستشفيات بسبب الاشتباكات الدائرة.
علاوة على ذلك وقال الطالب المصري بالسودان يوسف هشام،… في تصريحات لصحيفة (القاهرة 24) المحلية،… إن زميله بالسكن توفي إثر تعرّضه لهبوط حاد في الدورة الدموية.
كذلك وقبل دفنه في السودان،…بثت والدة الطالب مقطع فيديو عبر حسابها بفيسبوك،… طالبت فيه الحكومة والمسؤولين بنقل جثمان ابنها إلى مصر،… بدلًا من دفنه غريبًا هناك،… وقالت “من ينجدني ويعود لي بجثمان ولدي…، فوضت أمري إلى الله”.
كذلك واستنكرت والدة نصر عدم استطاعتها علاج ابنها في الخرطوم…، وعدم قدرتها على دفنه بجانبها حتى بعد وفاته،… قائلة “ولدي حرام عليكم…، لم أقدر على توفير علاج له بالسودان،… ولا عودة جثمانه”، …واستكملت متأثرة “حرقة قلب الأم لن يشعر بها أحد”.
علاوة على ذلك وبعد وفاة الطالب صابر نصر، أطلق طلاب مصريون عالقون في السودان صياحات استغاثة لسلطات بلادهم.
كذلك ويبلغ عدد الطلاب المصريين بالعاصمة الخرطوم نحو 5 آلاف، وهو ما يقارب نصف عدد الجالية المصرية في السودان، إذ يُعَد أقل من العدد الفعلي المسجل بالجامعات، نظرًا لمغادرة كثيرين منهم لقضاء إجازة رمضان والأعياد في مصر، حسب وزارة الهجرة.