تعليمكيف أربي طفلا يراقب الله في أفعاله؟
الطفل المهذب ليس هو الطفل الذي يجلس في هدوء ..حين تكوني ماثلة أمامه خوفا من صيحة أو ضربة؛.. والطفل النظيف ليس الذي ينظف أغراضه.. قبل ما تأتي مباشرة مخافة العصا والصرخة القوية؛
لكنه الطفل الذي يراقب الله وينتهي عما ينبغي الانتهاء عنه ويفعل ما ينبغي ..فعله لأن الله يراه ويسمعه؛ ..هو الطفل الذي يجتهد في فعل أكثر الصواب الذي يعرفه لأنه على قناعة تامة أنه الصواب،.. حتى لو تأخر في التنفيذ؛ وليس هو الطفل المرتعش دائما من عقوبة عاجلة أو ضغوط عاطفية عابرة من الوالدين!
كذلك فمن المهم أن نزرع مراقبة الله …في نفوس أطفالنا في رمضان وفي غير رمضان على السواء, …ويكون تعليم الطفل استشعار مراقبة الله في كل أوقاته، ..وأنَّ الله مطلع على أعماله كلها ومحصيها ومحاسبه عليها، وأنَّ الله لا تخفى عليه خافية {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} ..[الرعد: 10]. فلا يمكن أن يتجرأ على المعصية حين يخلو بنفسه ولا يراه أحد؛ لأنه يعلم أن الله I يراه, فحين يستشعر الطفل …هذه المعاني يراقب الله، ويعلم أن الله لا تخفى عليه خافيه؛ فيستحي أن يصعد إليه من كلامه أو أفعاله ما يخزيه ويفضحه.
كيف أربي طفلا يراقب الله في أفعاله؟
كذلك ونُذَكِّر الطفل أن الله قد وكل الملائكة ألا يفارقونه إلا عند قضاء الحاجة,.. يحصون عليه أعماله ويكتبونها،.. وأنَّ هناك على الكتف الأيمن مَلَكًا يكتب الحسنات، وعلى الكتف الأيسر ملكًا يكتب السيئات والأخطاء،.. فإذا أخطأ الطفل فليسارع بالاستغفار قبل أن تُكتب سيئاته في سجلّ السيئات,…. وحتى إن كتبها الملائكة فالاستغفار يمحوها ويبدِّلها حسنةً بإذن الله..؛ وذلك لأنَّ الله يحبنا ويريد لنا الخير في كل وقت.
كذلك ومع أنَّ الطفل في هذه المرحلة غير محاسب لأنه دون التكليف،.. إلا أنَّ غرس هذه المراقبة لله والخوف من المعصية أمر لا بُدَّ منه مبكرًا؛ حتى يَشُبَّ الطفل عليه. ..ونعلِّم الطفل أن صيام رمضان لله … وأنه هو الذي سيعطينا الثواب، وأنه مطلع علينا في كل وقت وفي كل مكان.
كذلك ومما يساعد على ترسيخ هذه المراقبة،.. القصص الواقعية، ..والأطفال بطبيعتهم يحبون القصص وينصتون إليها،… ومن تلك القصص:
فاطمة السمرقندية.. الشابة الفقيهة والزوجة النبيهة
كيف أربي طفلا يراقب الله في أفعاله؟
كيف أربي طفلا يراقب الله في أفعاله؟.. شاهد التفاصيل مع د. منى صبحي – دكتوراه في التربية جامعة عين شمس