زيارة كيسنجر إلي الصين
زيارة كيسنجر لبكين ..دلالات التوقيت والأثر علي مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية
بالتزامن مع اتساع الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، وصل (الثلاثاء) إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة غير معلنة، وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأسبق هنري كيسنجر. الذي إلى جانب اجتماعه مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، التقى صباح (الخميس) الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وذكرت محطة “CCTV” الرسمية أن شي التقى كيسنجر في دار ضيافة الدولة (دياويوتاى)، وهو مجمّع دبلوماسي في غرب بكين، حيث استُقبل كيسنجر خلال زيارته الأولى للصين عام 1971. وأشار شي في الاجتماع إلى أنه منذ ذلك الحين، زار كيسنجر الصين أكثر من 100 مرة. ورد كيسنجر قائلاً إنه “لشرف عظيم” زيارة الصين، وشكر شي على اختياره لمقابلته في نفس المبنى الذي التقى فيه القادة الصينيين لأول مرة، وفقاً لما أوردته المحطة الصينية.
وبوصفه من أكثر الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية خلال القرن العشرين، فإن زيارة كيسنجر لها وزن هائل،
ذلك بالنظر إلى التاريخ المعقَّد بين البلدين. مع التوترات والخلافات التجارية التي تميِّز تفاعلاتهما الأخيرة،
بينما يحرص المراقبون على فهم النيات الكامنة وراء هذا الاجتماع.
ومن هنا يُطرح السؤال: ماذا يفعل “الثعلب الأمريكي” في “المزرعة الصينية”؟
جاءت زيارة كيسنجر المفاجئة في الوقت الذي يزور فيه جون كيري، وزير الخارجية الأسبق والمبعوث الأمريكي الحالي للمناخ، بكين للقاء مسؤولين صينيين، لمناقشة كيفية تعاون البلدين في مواجهة أزمة المناخ.
كيري هو الأحدث في سلسلة من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين سافروا إلى الصين هذا الصيف، بعد أن أكمل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن،
أيضا رحلة طال انتظارها في يونيو/حزيران، وأتبعتها وزيرة المالية الأمريكية أيضاً بزيارة قبل أيام.
ومع ذلك، أعرب البيت الأبيض عن أسفه (الخميس) لأن هنري كيسنجر تمكن من الحصول على جمهور في بكين أكثر من بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين،
ذلك بعد أن أجرى الدبلوماسي الكبير السابق محادثات في الصين، وفقاً لما نقلته رويترز.
كذلك واشنطن وبكين .. ماذا ستقدم الزيارة في ظل التوتر المتصاعد في علاقات البلدين
إذا معنا ضيوف الحلقة
د. أسامة أبو أرشيد – المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل العدالة
نادر رونج – إعلامي صيني
د. سناء حمد العوض – سفيرة السودان في تايوان