زوجى تغيرت أخلاقه
قد اكتشفت بعد الزواج مفآجاة لم أتوقعها تغير زوجي ، لقد كنت اعرف أنه شخص متدين ومتعلق بربه ولكن كل ذلك تغير ، صار يلهو ويبتعد عن ربه كثيراً كل همه السينما والأفلام الهابطة والسهر ، ولم يقتصر علي ذلك ، بل يجبرني علي مشاركته ويسعد بأنني معه في كل ذلك .
لهذا فإن حالتي النفسية تزداد سوءاً ، وخاصة أنني مهاجرة معه بعيداً عن الأهل ، وأحاول قدر المستطاع ألا أهدم حياتي معه ولكن حسرتي علي نفسي لأنني قلت صلواتي وابتعدت كثيراً عن ربي ، فأنا في حيرة من أمري هل أتبع زوجي ولا أهدم حياتي أم أبتعد عن كل ذلك وأتمسك بديني وحياتي السابقة أفيدوني .
زوجى تغيرت أخلاقه
أختي الفاضلة : الحياة مد وجزر ، والناجح من يقوي علي الصمود ويثبت في المحن ويتقدم خطوات إيجابية في تحقيق النجاح دنيا وآخرة حين تكون أموره ميسرة ، أهيب بك أنك أمرآة متدينه وحريصة علي دينك ودين زوجك .. ومما يدعو للتفاؤل كذلك أن زوجك ذو أخلاق عالية ويتمتع بصفات حسنة .. ومما يظهر في رسالتك أيضاً يقظة قلبك وعدم استسلامه للمعاصي و المناظر الفاحشة ، فحالتك النفسية تزداد سوءاً كما قلت في رسالتك .. وهذه نقطة إيجابية لأنها لا علاقة لها بحالتك النفسية .. بل بيقظة الضمير ولوم النفس وحياة القلب والتي هي من صفات المؤمنين الصالحين .. فأنت باعترافك زوجك يقدرك ويحترمك وخلقه حسن ولا تؤاخذين عليه تبعله وحقوق الحياة الزوجية .
لذلك أزيلي من خواطرك كل الهواجس والأفكار السلبية والإيحاءت المثبطة من مثل ( حالتي النفسية تزداد سوءاً ) .
مهم جداً أن تعرفي حقيقة مشكلتك وهي أنك بفطرتك وتدينك ترفضين الانسياق وراء زوجك في ما ترينه انحرافاً عن الدين والخلق مثل دخول السينما ومتابعة اللقطات الخليعة وغيرها ..
10 نصائح تساعدك بإذن الله يا أختي :
1- لا تنساقي أبداً يا أختي وراء ما يخالف دينك وخلقك فإن ذلك يشجعه أكثر علي الانغماس فيه ويجعل الرجوع عنه صعباً للغاية .
2- لا تعتقدي فعلاً أنه مطمئن لما بدأت تشاركينه وتتركينه يفعل ما يريد .. فهو كان متديناً حسب ما ورد في رسالتك وتدينه السابق لا يمحي أبدأ من داخله بل يحتاج لمن يوقظه .
وحين تشاركينه وتسكتين عنه تحمسين صراعه الداخلي لفائدة الانغماس في حالته الراهنة وتقتلين محاولاته الداخلية للتوبة .. ولن يطمئن أبداً لأن سنة الله في خلقه اقتضت أنه من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي .
3- تحاولين عدم هدم حياتك كما قلت ولكن كيف ؟ بالسكوت عن المنكر ومشاركة زوجك لما تنكرينه بدينك .. وأنت هنا تهدمين حياتك فعلاً يا أختي بدخولك لعالم ليس عالمك الحقيقي ونفق مظلم لا يسعد من يدخله .. وتستلمين لصراعك من أجل تغيير حال زوجك نحو التدين.. هذا الاستسلام هو الذي سوف يحطم ثقتك بنفسك وقدراتك واعتزازك بشخصيتك وتدينك .
4- أختي الكريمة تحاولين ألا تهدمي حياتك الزوجية ولكن هل تشترين الحياة الدنيا بالآخرة؟! لا يا أختي .. الله سبحانه أحق أن نرضيه ونتبع أوامره .. وثقي أختي أنك لو حرصت علي مرضاة الله سبحانه يسر لك كل شيء وأصلح حالك وحال زوجك .
5- الحياة ابتلاء يا أختي وفي الصبر والثبات علي الحق أجر وبركة .. اثبتي واحتسبي الثواب عند الله سبحانه .. ولن يضيعك خالقك أبدا .
6- المجاراة يا أختي لن تغيره ولا تعتقدي أنك بانسياقك وراءه قد تساعدينه علي الرجوع بل بالعكس تبعدينه أكثر عن العودة والإنابة .
7- بعدك عن أهلك وأقاربك ابتلاء كذلك ، لكن حاولي استحضار الأنس مع الله فهو وليك ومولاك إذا غاب الأهل والأقارب .
زوجى تغيرت أخلاقه
8- اجعلي من أحلامك قبل الزواج دافعاً قوياً لمواجهة مشكلة زوجك .. وبذل الجهد لتحقيق ما كنت تطمحين إليه .. اجعليها رغبات وخططي لها عملياً وحددي برامج لك ولزوجك لتصلي إلي أهدافك .
9- الفراغ عادة ما يدفع بالناس بالانغماس في الفواحش فهي التي يجدونها جاهزة أمامهم مع توفر من يزين الشهوات والمنكرات ..
حاولي البحث عن وسائل نافعة لملء وقت فراغ زوجك مثل المطالعة والتنافس حول حفظ القران وصيام أيام الأثنين والخميس وتنظيم بعض النزهات اليومية لحدائق أو مراكز عائلية للترفيه أو الجلوس علي الشاطئ ولن تعدمي الأفكار إن اجتهدت بإذن الله .
01- توكلي علي الله وتضرعي له بالدعاء فهو نعم المولي ونعم النصير .
زوجى تغيرت أخلاقه بعد الانتقال لأوروبا وأصبح مقصر في الصلاة.. فماذا أفعل؟
بعد موضة الرقص أثناء استلام شهادات التخرج.. أصوات تحذر من خطورة الظاهرة وتنادي باحترام قدسية الحرم الجامعي
“لكل مشكلة حل”.. زوجى تغيرت أخلاقه بعد الانتقال لأوروبا وأصبح مقصر في الصلاة.. فماذا أفعل؟