دمشق تدعو قسد للاندماج
دمشق تجدد تمسكها بوحدة سوريا وتدعو قوات قسد للاندماج
جدّدت الحكومة السورية، الأربعاء، رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع عقده الرئيس أحمد الشرع، مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك، بحسب ما أفادت مصادر كردية ورسمية سورية.
وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، حضر هذا الاجتماع.
وأضاف أنّ الاجتماع عقد لبحث «العلاقات بين الإدارة الذاتية (الكردية) وحكومة دمشق، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وعسكرية».
ويأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاق ثنائي لم يتم تنفيذ بنوده بعد.
والاتفاق الذي وقّعه الشرع مع عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، في 10مارس (آذار) برعاية اميركية، تضمّن بنودا عدّة نصّ أبرزها على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز».
لكنّ الإدارة الذاتية وجّهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوّع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة «ديموقراطية لامركزية»، ردّت عليها دمشق بتأكيد رفضها «محاولات فرض واقع تقسيمي» في البلاد.
دمشق تدعو قسد للاندماج
والأربعاء، حذّر مصدر حكومي سوري في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية، من أنّ «الدولة السورية تجدّد تمسّكها الثابت بمبدأ +سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة+، وترفض رفضا قاطعا أيّ شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها».
وأضاف أنّ «الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكلّ أبناء الوطن، وترحّب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة».
وحذّر المصدر الحكومي السوري من أنّ «أيّ تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقّعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية».
كما وتولى الشرع السلطة في دمشق .. في ديسمبر (كانون الأول) 2024 .. ذلك بعدما أطاح على رأس تحالف فصائل إسلامية.. بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.. وهو مذاك يدعو إلى حلّ كل المجموعات العسكرية في سوريا.
لكنّ الأكراد السوريين.. أيضا يصرّون على الاحتفاظ بقواتهم العسكرية.. البالغ عديدها عشرات آلاف الرجال والنساء.
أيضا ويمثّل الحفاظ على وحدة سوريا.. كذلك واستعادة الأمن فيها تحديا رئيسيا للسلطات الجديدة.
كذلك والأكراد السوريون.. الذين عانوا لعقود من التهميش والإقصاء.. حيث ينتقدون اليوم سعي السلطة الجديدة.. الى تكريس مركزية القرار.. كذلك وإقصاء مكوّنات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.