خطة بايدن الصهيونية في غزة
هل تنجح خطة بايدن الصهيونية في وقف العدوان على قطاع غزة؟
تباينت ردود المحللين وقراءتهم السياسية لـ “مقترح بايدن” الذي قدمه مؤخرًا في طرحٍ أمريكيٍ جديد لمقترح بشأن صفقة لوقف العدوان على غزة وتبادل للأسرى،
أيضا بين من يرى فيها “استسلاما صهيونيا أميركيا لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية واعترافًا بالهزيمة”.. كذلك وبين من يرى فيها مناورة أمريكية جديدة يقف خلفها الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية القريبة .. أيضا وفشل جيش الاحتلال بتحقيق أهداف العدوان المعلنة، بحسب رصد للمركز الفلسطيني للإعلام.
كما ذهب محللون سياسيون إلى أنّ العرض الأمريكي جاء بهدف “الضغط على المقاومة والأطراف العربية.. ذلك فضلاً عن السعي الأمريكي الحثيث لتحفيز المسار التطبيعي مع دولٍ عربية.. فيما رأى آخرون أنّ هذا المقترح والصفقة المفترضة لم تأت بسبب الكرم الأمريكي السخيّ.. وإنما حضرت هواجس بايدن الانتخابية بعد تيقنه بفشل نتنياهو بتحقيق أهداف العدوان على غزة.. أيضا وانتصار ارادة وصمود الشعب الفلسطيني الأسطورية في غزة.
خطة بايدن الصهيونية في غزة
وذهبت تحليلاتٌ إلى أنّ أمريكا لم تغيّر من انحيازها للاحتلال، بل إنّ هذا المقترح جاء لإنقاذ الاحتلال من الهزيمة الساحقة والمأزق العسكري الذي يتعمّق يومًا بعد يوم في غزة، لا سيما أنّ ساحة المعركة منذ السابع من أكتوبر اعتادت تبدل المواقف الأمريكية وانسحابها والتلون والتبدل والتنصل من مواقفها المعلنة في اللحظات الأخيرة لصالح نتنياهو وعصابته الإجرامية.
هل هناك انقلاب أميركي على نتنياهو؟
وتحت هذا العنوان، تقول الكاتبة لميس أندوني في مقالتها بصحيفة العربي الجديد: إنّ كل المؤشّرات تدل على أن الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول إطاحة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أو على الأقل إضعافه إلى درجةٍ قد تقوّض أي تأييد له داخل الكيان ، ولا جديد في القول إن نتنياهو أصبح عبئاً على الإدارة الأميركية.
وتقرأ أندوني هذا الانقلاب من خلال “تردّد البيت الأبيض في فرض عقوبات على محكمة الجنايات عكَسَ تصميم بايدن على التضييق على نتنياهو ورفع الغطاء الأميركي عنه، حتى وإن كانت واشنطن لن تسمح باعتقاله، لكنها سمحت بوضعه في قفص الاتهام وتقويض شرعيّته أمام العالم وداخل الكيان”.