جماعة الإخوان تنعي الراشد
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} (٢٧-٣٠ الفجر)
تنعى جماعة “الإخوان المسلمون” الداعية الكبير والمربي الفاضل الأستاذ محمد أحمد الراشد، الذي وافته المنية اليوم في ماليزيا، بعد حياة حافلة بالدعوة إلى الله والعمل لدينه على بصيرة ونشر الوعي بحقائق الاسلام وقيمهِ الراشدة .
والراحل الكبير كانت له بصماته ودوره البارز في التبصير بحقائق الدعوة والتعريف بها والتأصيل الشرعي والفكري لثوابتها ومرتكزاتها وكان لكتاباته أثر واضح على أجيال الصحوة الإسلامية والدعاة إلى الله.
نسأل الله أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناته وأن يتقبله في الصالحين ويرفع درجاته في عليين ويرزق أسرته الكريمة ومحبيه وتلاميذه الصبر الجميل وأن يعوض الأمة والدعوة عنه خيرًا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أ. د. محمود حسين
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة ” الإخوان المسلمون ”
الثلاثاء ٢٣ صفر ١٤٤٦ هـ – 27 أغسطس 2024 م
جماعة الإخوان تنعي الراشد
الراشد المولد والنشأة
عبد المنعم صالح العلي العزي، ويكنى بـ”أبي عمار”، واسمه الحركي “محمد أحمد الراشد”، ولد يوم الثامن من يوليو 1938 في حي الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، وعُرف في صباه بشغفه بقراءة المجلات الأدبية.
وبدأ الراشد الاهتمام بالسياسة وهو في سن الـ12 عندما كان في المرحلة المتوسطة، وكانت القضية الفلسطينية أبرز اهتماماته، وحينها ظهر تأثره بفكر جماعة الإخوان المسلمين، التي بدأ الاهتمام بها لما بلغ الـ13.
الدراسة والتكوين العلمي
درس محمد الراشد المرحلة الابتدائية في مدرسة تطبيقات دار المعلمين، التي تعرف بأنها من أرقى مدارس العراق، كما درس في كلية الحقوق في جامعة بغداد، وتخرج فيها عام 1962.
كما تتلمذ على يد علماء سلفيين في العراق.. منهم عبد الكريم الشيخلي وتقي الدين الهلالي ومحمد القزلجي الكردي .. أيضا وأمجد الزهاوي ومحمد بن حمد العشافي.. كما تأثر بفكر محمد محمود الصواف، وبقصائد الشاعر وليد الأعظمي.
أيضا محور الفكر الديني والسياسي للراشد حول تعزيز دور أهل السنة في العراق .. ذلك من خلال تأسيس قيادة سياسية سنية تمثلهم بشكل فعال.. وكان ذلك على عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كذلك فقد سعى الراشد إلى توحيد التيارات السنية لتشارك بفعالية في السياسة العراقية.. مع تركيزه على فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف السياسية لضمان استقرار البلاد.
أيضا وكانت القضية الفلسطينية في ذروة اهتماماته منذ نشأته.. كذلك واهتم بالسياسة في فترة اندلعت فيها مظاهرات طالبت بإسقاط المعاهدة الإنجليزية العراقية “بورت سمورث”.. أيضا التي نصت على السماح للجيوش البريطانية بالتمركز في العراق للاشتباك مع إيران.