تفجيرات لبنان في سياق المواجهة
ما هي أبعاد هذا التفجير في سياق المواجهة مع الاحتلال؟
ركز الإعلام الصهيوني في نقاشاته على موضوع تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، وعلى مدى استعداد الاحتلال للتعامل مع آثار هذا الهجوم على حدودها الشمالية.
وكان 9 أشخاص، بينهم طفلة، قتلوا -أمس الثلاثاء- وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كانوا يستخدمونها.
ووصفت القناة 13 الصهيونية الهجوم الذي استهدف الأجهزة التي يستخدمها عناصر حزب الله بأنها “عملية منسقة ومركبة بأسلوب هوليودي”، وتساءلت عن مدى الاقتراب من “حرب شاملة وواسعة” مع حزب الله على الحدود الشمالية.
وتساءل داني ياتوم، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) عن الهدف من وراء الهجوم، وقال في نقاش على القناة 13 “نحن لا نعرف ما الهدف منه، ولا نعرف من الذي نفذه؟ وإن كان قد أصاب وعطّل 3 آلاف عنصر من حزب الله من المستوى المتوسط، فإنه إنجاز رائع حقا، لكن السؤال: ماذا بعد؟”.
تفجيرات لبنان في سياق المواجهة
ومن جهته، طرح مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري علامات استفهام بشأن الهدف من تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، وعلق قائلا “ما أهداف الحدث؟ وإلى أين سيقودنا؟” مشيرا إلى عدم توفر إجابات حتى الآن.
وفي السياق نفسه، قال عاموس جلعاد، وهو رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان.. إن حزب الله ينسب الحادث للاحتلال .. كذلك وتساءل عما إذا كانت لدى دولة الاحتلال إستراتيجية للتعامل مع تداعيات الهجوم.
كما قال “ما الذي ستفعله دولة الاحتلال ؟ هل سترد بشكل موسع؟ .. أم هل نحن مستعدون لعملية واسعة؟ من أجل ماذا؟ .. وفي مواجهة من؟”.. كذلك واعتبر أن توسع الحرب هي معضلة الاحتلال وليس معضلة حزب الله.
أيضا ما غاي حين، وهو مسؤول سابق جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشاباك).. فدعا عبر القناة 12 إلى الرد بقوة على حزب الله، بقوله.. “يجب أن نوضح لحزب الله أو أن نخلق حالة ردع تجعلهم يدركون أنهم لا يجب أن يبادروا لفعل شيء.. ويتم التعبير عن قدرة الردع بقوة كبيرة.. ذلك سواء بالمس ببنى تحتية في لبنان.. أيضا وربما أبعد من ذلك برسالة إلى نصر الله الموجود في ملجئه المحصن”.. في إشارة إلى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.