تصعيد غير مسبوق في حماة
مع تقدم فصائل المعارضة المسلحة تصعيد غير مسبوق في حماة وسوريا في مجلس الأمن
قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تتقدم في محافظة حماة، وذلك بعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، في حين أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على “دحر الإرهابيين” مهما “اشتدت” هجماتهم.
وأضافت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت التوغل في مدينة حماة وأن قوات النظام تهرب من المدينة، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية التي أكدت أن قواتها لم تنسحب من المدينة، وأنها تشن غارات بالتعاون مع القوات الروسية تستهدف ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد قالت إنها سيطرت على مطار حلب الدولي وعلى طريق حلب غازي عنتاب بالكامل، وعلى مطار كويرس ومساكن الضباط بريف حلب الشرقي وقطعت طريق حلب الرقة، ضمن ما سمتها معركة “ردع العدوان“.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني في حلب، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بسقوط قتلى وجرحى إثر غارات استهدفت منطقة دوار الباسل وسط مدينة حلب، كما أفاد بأن غارات أخرى استهدفت القصر البلدي وسط المدينة.
وأكد المراسل أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى أحياء مدينة حلب بعد اشتباكات، وصفت بالعنيفة بين قوات المعارضة والقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، خلال الأيام الماضية.
تصعيد غير مسبوق في حماة
أكدت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة سيرين أوزغور، اليوم الثلاثاء، ضرورة خفض التصعيد في سوريا وطالبت دمشق بالانخراط في العملية السياسية.
وأضافت أمام جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا أن عودة النزاع للظهور مرة أخرى في سوريا تعكس التحديات العالقة. وقالت أوزغور «سوريا ستبقى في حلقة العنف دون إطلاق عملية حقيقية للمصالحة الوطنية»، مضيفة أن وجود التنظيمات «الإرهابية» في سوريا يقوض أمن تركيا التي قالت إنها «ستواصل اتخاذ كل التدابير المطلوبة لحماية أراضيها ومصالحها».
وأكد ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن، عمار بن جامع.. أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية.. أيضا وطالب بضرورة التوصل إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وسيادة سوريا.. كذلك وأضاف أن التصعيد في سوريا .. «يذكر بهشاشة الوضع هناك ويؤكد ضرورة التنسيق من أجل مكافحة الإرهاب»… أيضا وحذر ممثل الجزائر من خطر «عودة الإرهاب في البلاد»، .. وطالب باعتماد الحوار الشامل بين السوريين، بدعم المجتمع الدولي.. كوسيلة وحيدة للخروج من الأزمة.
كما حذر ممثل إيران لدى مجلس الأمن أمير سعيد عرفاني .. من أن ما حدث في إدلب وحلب في الأيام الماضية.. أيضا «جرس إنذار فيما يتعلق بظهور الإرهاب والتطرف».. وأضاف أن الهجمات الصهيونية على المعابر بين سوريا ولبنان .. كذلك أدت إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه شدد مندوب لبنان هادي هاشم .. على أن التطورات الجارية في سوريا سيكون لها «عواقب وخيمة» .. أيضا على السلم والأمن الإقليمي والدولي.. كذلك وأعرب المندوب اللبناني عن قلق المجموعة العربية «البالغ» .. ذلك إزاء الأحداث في إدلب وحلب.