بشــــارة رمضــــان
في عملية تبادل الأسرى السابعة التي بدأت صباح السبت، برزت عديد من أوجه التشابه مع سابقاتها، بينما حملت بعض التفاصيل اختلافات لافتة، خصوصا في رمزية منصتي التسليم والموقعين المختارين للعملية.
وفي وقت سابق، بدأت في قطاع غزة الاستعدادات لتسليم 6 أسرى صهاينة بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في رفح (جنوبي القطاع) وفي مخيم النصيرات (وسطه) استعدادا لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي، حيث يفترض أن يتم تسليم 2 منهم في رفح و4 آخرين في النصيرات، وفق مصادر من حركة حماس.
ووفقا لمراسل الجزيرة هاني الشاعر، فإن منصة التسليم جاءت محملة برسائل سياسية وأمنية، حيث وضعت على يمينها صورة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
نغير مجرى التاريخ
وتوسطت المنصة صورة لقبة الصخرة مع مجموعة مسلحة تسير باتجاهها، وكتب أسفلها “نستطيع أن نغير مجرى التاريخ”، في إشارة إلى استمرار نهج المقاومة رغم الظروف الإقليمية والدولية.
أما في منتصف المنصة، فقد عرضت صورة يحيى السنوار، قائد عملية “طوفان الأقصى”، في أثناء متابعته المعارك في رفح، حيث استشهد برفقة قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وبجوار هذه الصورة، وضع مجسم للبرج العسكري الذي استهدفته المقاومة في عملية “الوهم المتبدد” عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
بشــــارة رمضــــان
وعلى الجانب الآخر من المنصة، ظهرت صورة الضابط الصهيوني هدار غولدين.. الذي أسرته المقاومة شرق رفح في أغسطس/آب 2014.. كذلك وهو الحدث الذي تبعه قصف صهيوني مكثف على المدينة.. مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني .. ذلك خلال الساعات الأولى من الغارات الجوية.
كذلك وفي سابقة لافتة.. حيث عرضت في أسفل المنصة أسلحة صهيونية .. تم الاستيلاء عليها خلال العمليات البرية الأخيرة.. حيث ظهرت وهي منكسة (مقلوبة رأسًا على عقب).. ذلك في إشارة إلى فشل القوات الصهيونية .. أيضا في تحقيق أهدافها رغم تفوقها العسكري.
كما شهدت منطقة التسليم .. أيضا انتشارا أمنيًا مكثفًا من قبل عناصر كتائب القسام.. كذلك الذين ظهروا بأسلحتهم المختلفة.. في حين كان لافتًا .. أيضا مشاركة عناصر من وحدة الظل.. المسؤولة عن تأمين الأسرى الصهاينة.. ذلك خلال فترة احتجازهم وحتى لحظة التسليم.
كذلك وفي الجانب الشعبي.. حيث تدفق آلاف الفلسطينيين إلى المكان.. ذلك رغم الأجواء الماطرة والبرد القارس.. أيضا حاملين أعلام المقاومة وصور قادتها.. كذلك في مشهد يعكس استمرار الالتفاف الشعبي حول الفصائل الفلسطينية.