بشارات زوال الاحتلال
وعد الله حق.. البشارات القرآنية والنبوية عن زوال الاحتلال
إن أبرز صفة للصهاينة هي أنهم دولة عدوان، دولة إرهاب، دولة إجرام، دولة تدمير، دولة معتدية مجرمة ظالمة، غير حضارية، وليست صاحبة حق.
ومن خلال الأحداث السّاخنة الّتي نعيشها لا بدّ لنا أن نسأل:
( ماذا قال القرآن في ذلك؟ )
فلا بدّ من أن ندخل القرآن المعركة وأن نحسن فهم الآيات؛ لأنها تصف حقيقة هذه المعركة وتصف واقعنا أحسن وصف.
أحبابنا، فلسطين هي القضيّة الإسلاميّة الأولى لكلِّ العرب وليس فقط لأهل فلسطين أوللمسلمين، والعدوان الصهيونيّ عليها هو عدوان باطل ومرفوض وعمره قصير ولن يدوم طويلا.
وهذه هي سنّة الله تعالى في خلقه أنّ المواجهة بين الحقّ والباطل مستمرّة، وأنّ الله ينصرالحقّ ويهزم الباطل.
ونحن أصحاب الحقّ في هذه البلاد والصّهاينة وجودهم طارئ وشاذ وغريب في الماضي والحاضر والمستقبل، ومهما انتفخوا وأَرَوا النّاس أنّهم أقوياء، فإنّ صواريخ المقاومة قد قزَّمتهم وساءت وجوههم، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
يقول الله تعالى في سورة الإسراء المكّيّة:
﴿ وقل جاء الحقُّ وزهق الباطل إنَّ الباطل كان زهوقا ﴾
والكل متفق على أنّ الوجود الصهيوني البغيض على أرض فلسطين هو وجود باطل، وبما أنه باطل فهو زاهق بإذن الله.
ويقول أيضًا سبحانه في سورة المجادلة :
﴿ إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ﴾
هذه الآية تحمل البشريات العظيمة في حتميَّة زوال الكيان المعتدي على أرض فلسطين لأنّهم يحادون الله ورسوله، وكافرون بالله ورسوله، والنتيجة كما قال تعالى أنّهم في منتهى الإذلال، بينما كتب سبحانه وقدَّر أنَّه هو الغالب ورسله وأتباع رسله إن عادوا إلى دينهم وإيمانهم.
بشارات زوال الاحتلال
النّاس في الماضي كانوا محبَطين، فجاءت صواريخ المقاومة المباركة لتحييَ النّفوس من جديد ليس في فلسطين فقط بل في العالمين العربيّ والإسلاميّ، كما قزمت اليهود وسوّدت وجوههم.
ومن بشريات القرآن أيضًا في زوال هذا الكيان الغاصب أنّ الله تعالى وصفهم في سورة الفاتحة بأنّهم القوم المغضوب عليهم، بل حتّى معظم كلمات الغضب في القرآن موجّهة إليهم، وهم يدّعون أنّهم أبناء الله وأحبّاؤه!!!
كما وصفهم سبحانه بأنّهم ملعونون، وهل يوفق شخص ملعون من الله تعالى ومغضوب عليه ؟؟
لله سبحانه حكمة في أن أتى باليهود إلى أرض فلسطين ومَضَوا فيها حتّى الآن (٧٣ سنة) ولن يكملوا القرن بإذن الله وهذا قول عقلائهم لأنّهم يحملون عوامل زوالهم من داخلهم:
۱- مغضوب عليهم ۲- ملعونون
وأيضا أحبابنا، من الآيات الدّالة على حتميّة زوال كيانهم الغاصب، قوله تعالى في سورة البقرة :
﴿ فباءوا بغضبٍ على غضب ﴾
والباءة بمعنى العودة والرّجعة، وتفسير ذلك أنّ اليهود شتّتوا في العالم من أيّام بختنصر والسبي البابلي وتفرقوا كما أخبر تعالى في سورة الإسراء :
﴿ وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ﴾
أيضا واسكنوا الأرض أي تفرّقوا.. كذلك فاليهود تشتّتوا في الأرض .. أيضا من قبل عيسى عليه السّلام لغاية القرن العشرين.. مغضوب عليهم بسبب قتلهم لأنبيائهم.. أيضا والآن عادوا إلى الأرض المقدّسة محتلّين مغتصبين معتدين.. حيث لا رصيد لهم عند الله تعالى .. ذلك لكفرهم وعدم صلاحهم ولكذبهم.. أيضا بادّعائهم أنّ فلسطين هي أرض الميعاد.. لذلك فنالوا بذلك غضبًا من الله أضيف إلى الغضب القديم.. كما صار غضبًا على غضب﴿ فباءوا بغضب على غضب ﴾