انتخابات ومقابر
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.
وكان أردوغان قد استبق إعلان لجنة الانتخابات وأعلن فوزه. وتوجه أردوغان بالشكر إلى الشعب التركي، خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد في مدينة اسطنبول، على تجديد الثقة فيه، وتحميله “المسؤولية” لفترة رئاسية جديدة.
وفي كلمته الحماسية أمام الآلاف من مؤيديه، قال أردوغان إنه سيواصل العمل من أجل تركيا موحدة،
مضيفا أن أحدا ليس بمقدوره أن يسيئ للحريات في تركيا
ويأتي ذلك في وقت هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أردوغان،
الذي تعاون مع روسيا بشكل وثيق في القضايا الدولية الرئيسية على الرغم من بعض الخلافات، بفوزه في انتخابات الإعادة.
وقال بوتين، بحسب موقع الكرملين: “فوزكم في هذه الانتخابات نتيجة منطقية لعملكم المتفاني كرئيس للجمهورية التركية،
أيضا وهو دليل واضح على دعم الشعب التركي لجهودكم في تعزيز سيادة الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة”.
انتخابات ومقابر
تجمعت عشرات من النساء يرتدين عباءات سوداء رثة خارج فناء إحدى المقابر بمنطقة الإمام الشافعي الفقيرة بالعاصمة المصرية القاهرة لكن ليس لتشييع جثمان قريب أو جار..
وتشير تقديرات رسمية إلى أن ما يتراوح من مليون ونصف إلى مليوني شخص يعيشون في غرف وعشش ملحقة بمقابر القاهرة نظرا لفقرهم وعدم قدرتهم على إيجاد سكن
بينما تصاعدت موجة الغضب والاستهجان، عبر المنصات الرقمية في مصر،
ذلك اعتراضا على حملات حكومية لهدم وإزالة مقابر لشخصيات تاريخية بالقاهرة القديمة، بدعوى تطوير وتوسعة شبكة الطرق.
وزادت وتيرة أعمال الإزالة خلال آخر أسبوعين، في الوقت الذي انتشرت فيه قصص عن مقابر يعدّها الباحثون والمهتمون بالحضارة “أثرية وتاريخية”
ذلك وسط دعوات مستمرة بوقف أعمال الهدم ونقل الرفات
وقوبلت -باستنكار وغضب واسعين- صورة نشرتها فتاة تقول إنها لغرفة جمعت فيها بقايا رفات بشرية في مقابر سيدي جلال بالسيدة عائشة، عقب عمليات التجريف
وقال الشاب أحمد جمعة جعفر إن “مدفن” شقيقه ووالدته وجميع أسرته بمقابر الإمام الشافعي مهددة بالهدم في أي لحظة،
ذلك رغم امتلاكه حجج المدفن منذ عام 1887.
وذكر المواطن أنه يتلقى عدة اتصالات تفيد بأن الجرافات اقتربت من المكان الذي يضم مدافن عائلته وتاريخهم وذكرياتهم.
وأضاف الشاب “متأسفا” في منشور لقي رواجا واسعا عبر صفحته على فيسبوك “للأسف لا أملك أي مكان ثان،
كما أنني منشغل بالتفكير في كيفية نقل رفات أمي..” وتابع بحسرة معتذرا لأمه وأهله “أنا عاجز ولا حيلة لدي ولا يمكنني نبش قبوركم أو هدمها”.