المساجد في الإسلام
المسجد هو المكان الذي يقيم الناس فيه الصلاة… ومن رحمة الله تعالى بالمسلمين.. أن جعل لهم الأرض مسجداً وطهوراً…وقد جاء في ” المصباح المنير”..: المسجد في اللغة: بيت الصلاة،.. وموضع السجود من بدن الإنسان والجمع مساجد.
كذلك يقول الزركشي – رحمه الله – في كتاب “.. إعلام الساجد بأحكام المساجد ” قال: “… ولما كان السجود أشرف أفعال الصلاة، لقرب العبد من ربه..، اشتق منه اسم المكان للموضع الذي بني للصلاة فيه، ..فقيل: مسجد، ولم يقولوا: مركع “.
المساجد في الإسلام
• جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ..رحمه الله: قال ابن عباس رضي الله عنهما: …” المساجد بيوت الله تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض”.
كذلك ولقد حث الإسلام على بناء المساجد.. وعمارتها بالصلاة والذكر الصحيح ..وعلي ان يدرس الناس .. العلم النافع وإشهار عقود النكاح وتفقد أحوال المسلمين والإعداد للغزوات ..والحروب واستقبال الوفود… الخ من كل ما يتفق مع دور المسجد كذلك وقدسيته في الإسلام. قال ابن تيمية رحمه الله: “.. وكانت مواضع الأئمة، ومجامع الأمة هي المساجد ..؛ فإن النبي أسس مسجده المبارك علي التقوى، ففيه الصلاة، والقراءة والذكر، وتعليم العلم، والخطب، ..وفيه السياسة، وعقد الألوية والرايات، وتأمير الأمراء، وتعريف العرفاء. وفيه يجتمع المسلمون عنده لما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم ”
وكذلك حث الإسلام على تطهيرالمساجد من كل دنس قولي أو فعلي وكل ما يتنافى مع طبيعتها من بيع أو شراء أو أمر من أمور الدنيا التي لا تتفق مع قدسية المسجد ودوره. فالمساجد هي بيوت الله في أرضه وهي أحب البقاع إليه سبحانه وتعالى.
• وأيضا لأهمية المسجد في بناء شخصية متكاملة لإنسان.. ( سليم العقيدة – صحيح العبادة – متين الخلق – مثقف الفكر – مجاهداً لنفسه – نافعاً لغيره – حريصاً على وقته – منظماً في شؤنه -.. نظيفاً في بدنه – غيور على دينه…. إلخ ) نجد أن أعداء الإسلام وضعوا في قمة أولوياتهم هدم هذا الصرح والقضاء على الدور المنوط به ليكون مكاناً لأداء طقوس ” كهنوتية ” وعزله عن واقع الناس ومعاملاتهم وأخلاقهم.
كذلك أيضا يقول المستشرق ( زويمر ) – رئيس جمعيات التبشير – في كتاب ” الغارة على العالم الإسلامي “..: ” إن التبشير بالنسبة للحضارة الغربية له ميزتان..: ميزة الهدم وميزة البناء، أن تهدم شخصية المسلم،.. فتخرجه من المسجد ومن القرآن ومن محمد صلى الله عليه وسلم، ..وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إذا أمكن، ولكن إذا ما أمكن فيكفي أن تخرجه من الإسلام “.
المساجد في الإسلام كيف تجمع المسلمين وعقوبة من يسعى لخرابها ؟