الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة
“أنا لم أرحل”.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمشاعر ممزوجة بالأمل والتمسك بالأرض
إذا فقد أحيا الفلسطينيون اليوم (الأربعاء) الذكرى الـ76 للنكبة بفعاليات وتظاهرات شعبية .. ذلك بمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، مؤكدين على حقهم بالعودة وفق قرارات الشرعية الدولية.
كذلك ويحيي الفلسطينيون في 15 من مايو كل عام ذكرى “النكبة” التي جرت عام 1948.. حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها عصابات الصهاينة حوالي 957 ألف فلسطيني.. أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية).
كما يتهم الفلسطينيون الاحتلال بإعادة النكبة من جديد من خلال حربها على قطاع غزة .. التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، بجانب دمار هائل في المباني السكنية.. كذلك ومحاولة إلغاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
أيضا وفي مسيرة مركزية وسط مدينة رام الله انطلقت من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. حيث رفع آلاف المشاركين بدعوة من الفصائل الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية ورايات سوداء وضع عليها صورة “مفتاح العودة”.
الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة
كما أقيم مهرجان في دوار الساعة وسط المدينة، بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية .. كذلك وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).. إلى جانب المؤسسات الرسمية.
كذلك قال نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول خلال كلمة في المهرجان إن الاحتلال منذ 76 عاما، وهي تحاول تطويع الشعب الفلسطيني إلا أنه متمسك بأرضه وحقوقه تماما.
أيضا أضاف العالول “الآن تتم جريمة جديدة ربما أقسى بكثير من النكبة عام 1948، وهي حرب الإبادة” على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس.
كما تابع “هناك تدمير وقتل وتهجير في القطاع وفي الضفة، حيث نرى المستوطنين الذين يعتدون على التجمعات والقرى، هؤلاء الذين ينفذون الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وفي كل مكان”.
ومضى قائلا إن كافة الأعمال تجري “بشراكة أساسية من أمريكا سواء سياسيا باستعمال حق النقض (الفيتو) أو عسكريا من خلال الطائرات والصواريخ والقذائف ضد الشعب الفلسطيني”، مصيفا بأن لديهم (أمريكا والاحتلال) رغبة في حسم الصراع بالقوة والقتل والتدمير.
ووقف المشاركون لمدة 76 ثانية (عدد سنوات النكبة) مع تفعيل صافرات الإنذار تعبيرا عن الحداد ورفض النكبة الفلسطينية.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إن التصعيد الميداني الصهيوني في غزة والضفة والقدس يترافق معه “هجمة” على الأونروا بسبب تمسك الفلسطينيين بحق العودة وفقا للقرار 194.
وأكد أبو هولي في كلمة ضرورة مواصلة الأونروا عملها في قطاع غزة لأنها المؤسسة الوحيدة القادرة على العمل فيه، داعيا الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية إلى إعادة دعمها لأنها بتعليقه تشارك في حرب “الإبادة والتجويع” ضد الشعب الفلسطيني.