السنوار المخطط الرئيسي للطوفان
يحيى السنوار أحد المخططين الرئيسيين لمعركة طوفان الأقصى التي هزت الكيان
ترجل الفارس بعد حياة حافلة بالعطاء، ومسيرة ممتدة معمدة بالكفاح، وتاريخ طويل مرصع بالنضال في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
ارتقى القائد/ يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، شهيدًا في ميدان المعركة وسط غزة، استبسل في مقاومة جيش الاحتلال وأذاقه الويلات، نال ما أراد وحصل على خاتمة تليق بنضاله وجهاده.
قائد شجاع، ما كان له في سبيل هذا الكفاح إلا أن يترجل شامخًا كما ينبغي، ويرتقي شهيدًا كما تمنى، ويذهب إلى راحته الأبدية. ما كان لرمز الأقصى، ونجم فلسطين إلا أن يصعد للسماء بشموخ وإباء، ويستريح بعد حياة مليئة بالنضال والعطاء.
ولا شك أن الميدان مليء بالرجال والقادة الأبطال لمواصلة الدرب، والمقاومة مشروع نضال على الدوام لتحرير الأوطان من كل باغٍ ومحتل طال الزمن أو قصر.
كان رقمًا صعبًا في المعادلة الفلسطينية، وقائدًا عظيمًا لا يجود الزمان به إلا لمامًا، حتى شكّل حدثًا فارقًا في مسار المقاومة، وصنع مجدًا مطرزًا بالتضحية والفداء في أرض المعركة ضد جيش الاحتلال، ورسم فصلًا جديدًا في خارطة القضية الفلسطينية.
وفي خضم العمل المقاوم للسنوار وطيلة العقد الماضي، لم يغفل عن الجانب السياسي والدبلوماسي في الداخل الفلسطيني وفي المحيط العربي والإقليمي
السنوار المخطط الرئيسي للطوفان
فعمل على تخفيف حدة الخطاب تجاه السلطة الفلسطينية المحشورة في زاوية الضفة الغربية، وأبدى مرونة في التعامل مع الجميع، وحاول تجاوز تبعات الصراع القائم والمتراكم الذي تتحمله بدرجة كبيرة السلطة بسبب هشاشتها وضعفها في التعامل مع القضية أمام الاحتلال الصهيوني.
كما كان السنوار يهدف من خلال ذلك إلى لملمة الشتات.. وتوحيد الجهود للخروج بعمل مشترك في المسار السياسي والدبلوماسي .. والمقاومة لأجل القضية الفلسطينية.
ولعب دورًا بارزًا وكبيرًا في إعادة تصويب وتعزيز العلاقة مع الدولة المصرية .. ذلك كعلاقة متينة واستراتيجية ومصير مشترك.
كما ظلت القضية الفلسطينية والعمل المقاوم لتحرير الأراضي المحتلة .. أيضا هو النهج السائد والثابت لدى السنوار وحركة حماس.. كما ونأت بنفسها عن أي صراع جانبي خارج إطار الهدف المشروع .. والمتمثل في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
كذلك سيظل حيًا في ذاكرة التاريخ والشعوب.. حاضرًا في عمق القضية الفلسطينية.. أيضا وفي ميدان المقاومة كأيقونة عظيمة لا تتكرر.. حيث جسد في مسيرته روح التضحية والفداء.. كذلك وسطر في وجه الاحتلال بطولة فريدة واستثنائية .. أيضا ملهمة للأجيال وخالدة في الذاكرة وإلى الأبد.