الذكري ال55 لحريق الأقصي
في ذكرى حريق المسجد الأقصى الــ 55 .. ماهي تطورات الوضع في غزة؟
مرت الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى، على يد المستوطن الصهيوني المتطرف مايكل روهن، في الوقت الذي لا يزال فيه دخان الحرب والتدمير والحرق يتصاعد من القدس التي تتعرض لتهويد ممنهج من قبل الاحتلال، ومن قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب تدمير واسعة، لم تشهد منذ بدء الصراع الفلسطيني الصهيوني، في دلالة على استمرار النهج الاحتلالي القائم على الاستيطان وسرقة الأراضي والتهجير القسري.
استمرار نيران الحريق
وكان المستوطن المتطرف روهن أقدم بتاريخ 21 سبتمبر من العام 1969على أحراق المسجد الأقصى، ووقتها شب الحريق في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، والتهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة، كما أتى الحريق على أثارٍ وكنوزٍ إسلامية لا تقدر بثمن، فدمر أكثر من ربع المسجد وما فيه من فسيفساء أثرية ونقوش نادرة على أسقفه الخشبية وسجاده الفارسي.
ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف نار الاحتلال، التي توسعت نيراتها لتشتعل في القدس وفي كل مدن الضفة الغربية بالاستيطان والقتل والتدمير.
الذكري ال55 لحريق الأقصي
وتشهد الحرب الدينية الصهيونية تصعيدا خطيرا في هذه الأوقات، حيث باتت تطال كل مكونات المسجد، بهدف حسم الصراع وتكريس احتلال وتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، لبناء “الهيكل” المزعوم.
وفي قطاع غزة، حيث يتصاعد لهيبها في هذه الأوقات، بوتيرة لم تشهد من قبل.. ذلك بهدف تطبيق مخططات الاحتلال القائمة على تهجير الفلسطينيين.. أيضا وحرمانهم من إقامة دولة مستقلة.
ويواصل جيش الاحتلال بكل أدواته العسكرية شن حربا دخلت شهرها الحادي عشر على التوالي.. ذلك ضد قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 ألف شهيد.. أيضا ونحو 100 ألف جريح، علاوة عن تدمير مساحات كبيرة من القطاع.. كذلك سواء منازل أو شبكات بنى تحتية.
مطالبات بتدخل عربي اسلامي
وبهذه الذكرى الأليمة على الفلسطينيين، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، إن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك “يأتي في سلم قائمة الاستهداف الصهيوني، في محاولات متكررة لتهويده، عبر تغيير الوضع التاريخي والقانوني (الإستاتيكو) فيه القائم منذ عقود طويلة”.
كما أشارت إلى أن التصعيد الصهيوني على أراضي دولة فلسطين المحتلة والذي طال البشر والحجر والمقدسات “.. أيضا يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان من المحتمل أن يثور في أية لحظة”.. كما أضافت في بيان أصدره .. إن النيران التي اشتعلت في المسجد الأقصى المبارك قبل 55 عاما على يد اليهودي مايكل روهن .. حيث تزداد اشتعالا وذلك في مخطط تلمودي لم يعد خفيا.. إذ عبر عنه مسؤولون صهاينة بشكل صريح إلى حد تجاوز الخطوط الحمراء”.