الحياء خلق يتسرب من مجتمعاتنا
الحياء خلق يتسرب من مجتمعاتنا علما بأنه من أعلي الأخلاق منزلة في الإسلام . وقد وصف النبي صلي الله عليه وسلم الحياء أنه شعبة من شعب الإيمان .
ابن القيم رحمه الله يقول:
” خلق الحياء مِن أفضل الأخلاق وأجلها وأعظمها قدرا وأكثرها نفعا، بل هو خاصة الإنسانية، فمن لا حياء فيه، فليس معه مِن الإنسانية إلا اللحم والدم وصورتهما الظاهرة، كما أنه ليس معه مِن الخير شيء ”
إذا صلاح حياة الفرد , واستقامة نظام المجتمع , لا تقوم إلا على توجيهات الشرع الحكيم ..
ورأس ذلك معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل .. ومعاملتهم بما يحب أن يعاملوه به ..
حتى يصبح المسلم أليفا .. يحب الناس ويحبونه، ويكرمهم ويكرمونه، ويحسن إليهم ويحسنون إليه ..
عندها يندفع كل فرد في المجتمع إلى القيام بواجبه راضيا مطمئنا . فتستقيم الأمور. وتسود القيم وتقوم الحضارة .
بل إن آثار الحياء تتعدى ذلك بكثير ، فكما أنها مؤثرة على المتحلي بها فهي كذلك مؤثرة على المجتمع بأثره .
أثر الحياء علي المجتمع
باختصار من الآثار المباشرة للحياء هو قوة الأمة والزيادة في إنتاجها : فالأخلاق أساس قيام الحضارات, وكثرة القوانين والنظم في مجتمع ما, دليل على فساده وانحطاطه. وقد أثبتت التجربة أن العقائد والأخلاق والآداب هي المحرك الأساسي للمجتمع الصالح. وكثرة القوانين لا تصحح مسيرة المجتمع لكنها تفتح أبواباً جديدة للفساد, لكنه هذه المرة موجه نحو الذين يقومون على تنفيذ القوانين المعقدة ([1