الحرارة تفقد الناس أعصابهم
ثمة دراسات علمية تشير إلى وجود علاقة وثيقة.. بين ارتفاع درجة الحرارة والاضطرابات التي قد تصيب مزاج الإنسان ..فتجعله أكثر توتراً وأسرع انفعالاً،.. إلى درجة تؤثر في سلوكه وتصرفاته تجاه الآخرين. فهل هذا صحيح؟ ..
الحرارة تفقد الناس أعصابهم
في الحقيقة،.. إنّه كلما ارتفع مؤشر درجة الحرارة،.. ارتفع معه عدد الذين يفقدون أعصابهم واتزانهم وقدرتهم على الصبر والاحتمال،.. بحسب ما تشير إليه بعض الدراسات التي أجريت مؤخراً. …وهكذا، يمكن اعتبار حرارة الصيف مسؤولة..، بشكل أو بآخر..، عن إشعال نار الخلافات والمخالفات والجرائم، ..حيث أكدت الدراسات العلمية الحديثة ..أن ارتفاع حرارة الجو المصحوب بارتفاع في الرطوبة..، يرتبطان ارتباطاً مباشراً باضطراب الحالة المزاجية والعقلية لدى الإنسان.
الحرارة تفقد الناس أعصابهم
كذلك في حين أوضحت إحدى الدراسات ..”أن معدلات الإصابة بالاكتئاب ترتفع في المدن الساحلية الحارة، ..كاشفة أن ارتفاع درجة الحرارة له تأثيره في المزاج.. وطريقة التفكير والقدرة على التعلم والاستيعاب واتزان السلوك… وأنّ الشعور باضطراب المزاج وعدم الارتياح وصعوبة التحمل ونفاد الصبر، ..تؤدي إلى العصبية والعنف تجاه أي مثير ولو كان بسيطاً”… كما حذرت دراسة أخرى من “أنّ الطقس الحار يمكن أن يسبب زيادة عدد محاولات الانتحار،.. وارتفاع معدلات الجريمة..، فضلاً عن زيادة حالات الطلاق”… بناء على ذلك، إلى أي حد يمكن للواقع المشاهد والمعيش أن يتفق مع نتائج تلك الدراسات؟ ..وكيف يمكن تجنب تلك التأثيرات السلبية المحتملة لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف؟
الحرارة تفقد الناس أعصابهم
كذلك أيضا من داخل المطبخ:.. تعترف باحدى السيدات بأنّها تعاني بسبب حرارة الجو خلال فصل الصيف ..بصورة مضاعفة، وتقول موضحة: “..أثناء وجودي في المطبخ لتحضير الطعام أعاني معاناة مزدوجة بسبب اجتماع ارتفاع درجة حرارة الجو ..مع حرارة نار الموقد”، لافتة إلى أن “هذا الأمر يجعلني أشعر بالعصبية ..والضيق، لدرجة أني أفقد أعصابي لأتفه الأسباب ولا أطيق أولادي”. وعلى ذكر الأولاد، تعقب باسمة قائلة: “تكثر بين الأولاد في الصيف المشاجرات وحالات العراك، عدا عن أنّهمّ يصبحون أكثر ميلاً إلى الاحتكاك مع بعضهم البعض”. ..وتقول: “أعتقد أن ذلك يعود إلى ارتفاع حرارة الجو، ولذلك أحرص منذ بداية شهر الصيف على ترتيب التحاقهم بأندية رياضية على أن تكون مُكيفة”. وتضيف: “أعتقد أنّه أمر عادي أن يبدأ الناس يومهم في شهر الصيف بهمة وهدوء في ساعات الصباح الأولى، حين تكون درجات الحرارة لا تزال معتدلة، ولكن أثناء ساعات الظهيرة ومع اشتداد حرارة الشمس، يميل المزاج العام لدى الناس إما إلى الاكتئاب أو العصبية، إلى جانب الشعور بالإرهاق والكسل”. وتقول: “لذا، فمن المألوف أن يتجنب الناس قدر الإمكان الخروج إلى الأماكن المفتوحة، ليلاً أو نهاراً مكتفين بمراكز التسوق المكيفة، هذا إذا لم يتمكنوا من السفر إلى وجهات ذات أجواء باردة أو معتدلة”.
الحرارة تفقد الناس أعصابهم
– مشاجرات زوجية: “حرارة الجو تؤثر في سلوكيات الناس وتجعلهم أسرع انفعالاً” هذا ما تؤكده دلال (ربة بيت)، التي تشير إلى أن “حرارة الصيف تسبب توتراً في العلاقة بين الأزواج، خاصة إذا كانت ظروف عمل الزوج تحتم عليه البقاء لفترات طويلة في أماكن غير مكيفة الهواء”. وتقول: “عندما يعود الزوج إلى البيت يكون في حالة يرثى لها بسبب إحساسه بالإرهاق والضيق جراء ارتفاع درجة الحرارة”. وتضيف “في تلك الحظات تحديداً، يجدر بالزوجة الحكيمة أن تبادر إلى تخفيف عناء الإرهاق والتعب عن زوجها، وألا تنسى أنّ الساعة الأولى، التي تعقب وصول زوجها إلى البيت، تعد التوقيت الأسوأ على الإطلاق للحديث معه في أي موضوع يتطلب هدوءاً وصفاءً ذهنياً، وإلا نشبت بينهما المشاجرات الخلافات”.
الصحابية الجليلة جويرية بنت الحارث المرأة المباركة علي قومها
حرارة الصيف هل تفقد الناس أعصابهم
حرارة الصيف.. هل تفقد الناس أعصابهم؟..
شاهد التفاصيل مع ندى الفوال – أخصائية اجتماعية