الجيش يحاصر وسط الخرطوم
الجيش يحاصر وسط الخرطوم والقصر الرئاسي.. متي ينتهي الصراع المسلح مع الدعم السريع
يواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم في وسط العاصمة الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي، بينما تجري الاستعدادات في بورتسودان لإعلان حكومة جديدة برئاسة سفير السودان في السعودية، دفع الله الحاج علي، حسبما أكد مصدر بمجلس السيادة لـ«مدى مصر»، يأتي ذلك بعد أسابيع من إجراء مجلسي السيادة والوزراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، ما منح الأطراف الحاليين فترة انتقالية جديدة تمتد إلى 39 شهرًا.
بالتزامن، يواصل نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، جولاته الخارجية في الإقليم، لحشد الدعم ضد الحكومة الموازية التي تسعى قوات الدعم السريع إلى تشكيلها، بخلاف جهوده لمحاولة فك تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، حيث أجرى مباحثات في جيبوتي مع الرئيس، إسماعيل عمر قيلي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، ناقشت عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي.
من جهته، رفض مجلس السلم والأمن الإفريقي، خلال قمة ترأسها المغرب، الثلاثاء الماضي، أي خطوة تهدد وحدة السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية من قِبل قوات الدعم السريع وحلفائها.
الجيش يحاصر وسط الخرطوم
وعن معركة القصر الجمهوري، أشار المصدر الميداني إلى أن الجيش، فتح، الأربعاء الماضي، جبهة جديدة في شارع النيل، وهو الشارع المحاذي للضفة الجنوبية لنهر النيل الأزرق، وذلك بعد أن دفع بقوات منطلقة غربًا من مقر القيادة العامة نحو القصر، تضم قوات من جهاز المخابرات، متخصصة في حرب المدن.
ويشن الجيش هجماته البرية نحو القصر الرئاسي ووسط الخرطوم، من عدة محاور أبرزها المحاور الشرقية، التي تتقدم عبرها القوات غربًا من مقر القيادة العامة عن طريق شوارع: الجمهورية والجامعة والبلدية، ومؤخرًا شارع النيل، إلى جانب محور المقرن.. ذلك في أقصى الغرب.. ومحور كوبري الحرية جنوبًا.. الذي يضم جنود سلاح المدرعات.
أيضا وفي المقابل.. حيث تتحصن قوات الدعم السريع داخل البنايات العالية.. مع نشر القناصة وقوات النخبة التابعة لها.. ذلك لإبطاء تقدم الجيش.. بينما تعتمد على امتداد شارع القصر جنوبًا.. أيضا لإيصال إمدادها الحربي.. بعد فرض الجيش سيطرته على الطرق الأخرى.. كذلك والمؤدية إلى وسط المدينة.