الإمام البنا من المجددين
كذلك فالإمام الشهيد حسن البنا هو مجدد القرن الرابع عشر الهجري، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها”.
علاوة على ذلك وهو الداعية الملهم، الذي التزم منهج الإسلام في التعامل مع الناس، فتعامل مع الناس بالتي هي أحسن، كما هو المنهج القرآني، وكما هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك ذكر الأستاذ عمر التلمساني، رحمه الله، في كتاب “ذكريات لا مذكرات”: إن الإمام البنا ذهب إلى محافظة البحيرة، في إحدى جولاته الدعوية، فاستضافه أحد الأثرياء في تلك المديرية، فلما جلس إليه واستمع منه، قال: إن ما تحدثني به شيء جميل وإني لرجل خير، أحسن إلى الفقير وأساعد المحتاج وأصلي وأصوم ولكن فيّ عيب كبير أظن أنني لا أستطيع الإقلاع عنه.
الإمام البنا من المجددين
كذلك قال الإمام البنا: وما العيب الذي لا تستطيع الإقلاع عنه؟
فقال الرجل: إني أشرب الخمر أحيانًا، وهذا ما يمنعني من الانضمام إلى الجماعة.
قال له الإمام: تعال إلينا، إننا نقبلك بحالتك، فدُهش الرجل.
كذلك وقد حدد الإمام البنا أهدافًا وغايات لمشروعه لنهضة الأمة وقد حصرها في:
1 ــ الفرد المسلم
2 ــ البيت المسلم
3 ــ المجتمع المسلم
4 ــ الدولة المسلمة
5 ــ إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية(الخلافة)
6 ــ أستاذية العالم.
ونحن إذ نحيي ذكر استشهاد الإمام اليوم، فذلك من باب العرفان بالجميل لهذا الرجل الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين، والتي أصبحت أمل الأمة فى إعادة الخلافة الإسلامية ، فضلاً عن أنها سعت لاستئناف الحياة الإسلامية على أسس صحيحة، وهي دعوة ربانية؛ لأنها ربانية الوجهة والمصدر.
وهي دعوة عالمية، وليست محلية، خاصة بقطر من الأقطار، ولكنها انتشرت وأينعت ثمارها الذكية فى الكثير من البلدان، وهي تمتد بفضل الله فى قارات العالم الخمس، ولها حضور واضح بين أبناء الجاليات الإسلامية فى بلاد المهجر!!