الإحتلال يسعي لتقسيم غزة
معركة التجويع ولماذا يسعى الاحتلال إلى فصل شمال غزة؟
إذا فقد بدأت نتائج حرب التجويع -التي تنتهجها قوات الاحتلال الصهيوني ضد سكان قطاع غزة– تظهر بوضوح .. ذلك مع نفاد المواد والسلع الغذائية وفرض حصار خانق يمنع بموجبه دخول مساعدات إنسانية للقاطع الشمالي وسكانه.
أيضا وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري .. إن كافة الديانات السماوية والقوانين الدولية والاتفاقات الأممية حظرت استخدام الجوع سلاحا وعدته جريمة حرب.
كما ويؤكد الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن هدف الإحتلال تفريغ غزة من سكانها .. أيضا وممارسة تهجير قسري، مشيرا إلى أن كل ما يحدث أدوات لتحقيق ذلك.
كذلك وتشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 300 ألف و700 ألف شخص يوجدون في مدينة غزة وشمالها.. وهؤلاء -بحسب الخبير الإستراتيجي- ترغب إسرائيل بإجلائهم من المنطقة ودفعهم للنزوح جنوبا.
كما يستدل الدويري بتصريحات وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو التي هدد فيها بضرب غزة بقنبلة نووية.. وكذلك وزير المالية بتسلئيل سموترتيش الذي دعا إلى الإبقاء فقط على 150 ألفا من سكان غزة.. أيضا إضافة لوزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال إن الاحتلال يقاتل حيوانات بشرية “فلا ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا وقود”.
الإحتلال يسعي لتقسيم غزة
ويلفت إلى أن الاحتلال لم يبقِ على جريمة حرب إلإ واستخدمها ووظف أيضا كل الوسائل لتحقيق هدفه على غرار التجويع، وتدمير البنية التحتية، وممارسة التهجير القسري، ومحاربة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
وحول العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال في حي الزيتون شرقي مدينة غزة بهدف تدمير البنى التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال الدويري إن هذه التصريحات تفنيد لمزاعم الاحتلال السابقة بالقضاء على قدرات حماس العسكرية بالقاطع الشمالي.
وأضاف أن هناك بعدا آخر لما يفعله الاحتلال بحي الزيتون، إذ يندرج في إطار عملية ممنهجة لإيجاد منطقة عازلة من أطراف بيت حانون شمالي القطاع حتى رفح جنوبا، علاوة على شروعه بفتح طريق من جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى حتى شارع الرشيد (البحر) بهدف فصل الشمال عن بقية أجزاء القطاع، ويعمل على تأمينه بقوات عسكرية كبيرة.