الإحتلال وسياسة الإبادة لغزة
رصدت فايننشال تايمز جانبًا من … الدمار الذي أحدثه العدوان على قطاع غزة ..في حرب قاربت على 3 أشهر من القصف .. واستشهد فيها أكثر من 22 ألفًا ..و185 فلسطينيًا، وأصيب 57 ألفا ..و35 آخرين،.. وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما استعرضت الصحيفة البريطانية .. أيضا الأطوار التي مر بها الغزيون،.. ذلك من خلال ما نقلته عن رجل الأعمال الفلسطيني .. فيصل الشوّا من مرحلة ما بعد أوسلو والأمل في تسوية مستدامة .. أيضا للصراع مع الاحتلال المستمر منذ عقود،.. مرورًا بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. بالقطاع وحصاره المستمر منذ نحو 17 سنة، .. كذلك وصولًا إلى الحرب الحالية التي فقد فيها ..استثماراته بالمصانع والمزارع والبناء والزراعة.
الإحتلال وسياسة الإبادة لغزة
أيضا بحسب الشوا فإن كل سكان غزة.. -أغنياءً وفقراءً وصغارًا وكبارًا –..يعانون من الهجوم الجوي والبري والبحري.. من جانب الاحتلال في القطاع، كما أن كل أسرة تقريبًا ..فقدت أحد أقاربها أو أصدقائها،.. وقد دُمرت جميع مقوّمات الحياة الطبيعية ..في المنطقة، بينما يخشى السكان من ألا يبقى ما يعودون إليه عندما تنتهي الحرب،.. وسط اعتقاد لدى الكثيرين ..في أن هدف الاحتلال النهائي هو جعل القطاع غير صالح ..للسكن وإجبار سكانه على التخلي عن وطنهم.
وقال الشوّا “إنهم يريدون جعل غزة غير صالحة للعيش. وحتى لو سُمح لنا بالعودة غدًا، كيف سنعيش؟ إنهم يدمرون منازلنا، واستثماراتنا، ومصانعنا، وأشجارنا، والبنية التحتية وكل شيء” حسبما نقلت عنه الصحيفة.
واقترح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في مداخلة لراديو الجيش نهاية الأسبوع الماضي، الإبقاء على ما بين 100 ألف و200 ألف عربي (فلسطيني) في قطاع غزة، داعيًا إلى تهجير البقية.
ورغم أن تعليقاته لا تعكس السياسة الرسمية -وفق الصحيفة البريطانية- فإن العديد من سكان غزة يرون أن الاحتلال تريد دفعهم جنوبًا إلى مصر، فقد سعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقناع القادة الأوروبيين، الأسابيع الأولى من الحرب، بالضغط على القاهرة لقبول اللاجئين من غزة.
لكن مصر رفضت قبول التهجير القسري لسكان غزة إلى أراضيها، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، بحسب الصحيفة. ويخشى الفلسطينيون تكرار نكبة عام 1948، عندما تم تهجير حوالي 700 ألف منهم في أعقاب الحرب الأولى بين الدول العربية والاحتلال التي أقيمت حديثًا.
الاحتلال يتعمد تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للعيش وأهالي القطاع يكافحون للبقاء على قيد الحياة