مشاركات العدالة والتنمية في الانتخابات
العدالة والتنمية ظهر لأول مرة بهذا الاسم على مسرح السياسة التركية في 14 أغسطس/آب 2001، بزعامة المؤسس، رئيس الجمهورية التركية الحالي رجب طيب أردوغان، ومنذ ذلك الحين والحزب يسير وفق المبادئ والأهداف التي رسمها.
وطوال الفترة الماضية منح الحزب، رئيسين لتركيا هما عبد الله غل، ورجب طيب أردوغان، و4 رؤساء وزراء هم عبد الله غل، وأردوغان، وأحمد داود أوغلو، وبن علي يلدريم.
في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2002، وبعد 15 شهرًا فقط على تأسيسه، خاض “العدالة والتنمية” أول معركة انتخابات عامة في تاريخه السياسي، تمكن خلالها من الفوز بالانتخابات بنسبة 34%، الأمر الذي مكنه من تشكيل الحكومة الـ 58 في الجمهورية التركية منفردًا برئاسة عبد الله غل.
وفي 2004 شهدت تركيا انتخابات محلية احتل فيها حزب العدالة والتنمية الصدراة أمام الأحزاب التركية المشاركة بنسبة 38%، وتمكن من الحصول على رئاسة 950 بلدية 11 منها في المدن الكبرى.
كما تمكن “العدالة والتنمية” بقيادة أردوغان مرة أخرى من الفوز في الانتخابات العامة التي جرت عام 2007 بنسبة 46.6%، والحصول على مقاعد برلمانية عن جميع الولايات التركية باستثناء ولاية تونجلي (وسط).
وفي الانتخابات المحلية عام 2009، تمكن “العدالة والتنمية” من حصد معظم الأصوات الانتخابية،
أيضا وفاز بإدارة 442 بلدية، 10 منها في المدن الكبرى بما نسبته 43%.
وفي الانتخابات العامة عام 2011 تمكن الحزب من الحصول على 49.53% من الأصوات الانتخابية واستمر على رأس السلطة في تركيا.
مشاركات العدالة والتنمية في الانتخابات
وبحلول عام 2014، دخل العدالة والتنمية آخر انتخابات محلية بقيادة أردوغان،
كذلك ليتمكن من الفوز بـ 818 بلدية، 18 منها في المدن الكبرى بنسبة 38.8%.
وشهد أغسطس/آب 2014 إجراء أول انتخابات رئاسية في تركيا صوت فيها الشعب مباشرة،
وفاز بها الرئيس المؤسس لحزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بأكثر من 52% من الأصوات، ليصبح الرئيس الـ 12 لتركيا،
كذلك وليواصل أحمد داود أوغلو، النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، مسيرة قيادة الحزب والحكومة من بعده.
وفي أول انتخابات عامة جرت في عهد رئاسة داود أوغلو للحزب، فاز العدالة والتنمية بانتخابات 7 يونيو/حزيران 2015، بنسبة 40.87%.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أعيدت الانتخابات العامة، ليواصل الحزب مسيرته مرة أخرى في قيادة تركيا بفوزه في الانتخابات بنسبة 49.49%.
وعلى صعيد الاستفتاءات توجه “العدالة والتنمية” ثلاث مرات إلى الشعب،
ذلك من أجل إجراء تعديلات دستورية، والتغلب على حالة الشلل التي أصيبت بها آلية عمل الدولة،
بسبب قوى الوصاية والكيان الموازي (تنظيم فتح الله غولن الإرهابي) اللتين سعتا للسيطرة على الدولة وخطف قرارها وتحييد الإرادة الشعبية.
أولى تجارب الاستفتاء خاضه “العدالة والتنمية” يوم 12 سبتمبر/أيلول 2010 (في الذكرى السنوية الـ 30 لانقلاب 12 أيلول 1980). حيث عرض على الشعب التركي الاستفتاء من أجل تعديل بعض المواد الدستورية التي تحول دون محاكمة منفذي ذلك الانقلاب.
كذلك بعض المواد الأخرى المتعلقة بقانون الأحزاب والقضاء، ووافق الشعب التركي بنسبة 58% على الاستفتاء والتعديلات الدستورية المقترحة.
في المرة الثانية، عرض “العدالة والتنمية” على الشعب عام 2014 الاستفتاء من أجل تعديل بعض المواد الدستورية التي تتيح انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من قبل الشعب،
ذلك عوضا عن انتخابه من قبل البرلمان، وهو ما جرى فعلًا، حيث انتخب أردوغان رئيسًا للجمهورية في ذلك العام.
والمرة الثالثة كانت في 16 أبريل/نيسان 2017 حيث شهدت تركيا استفتاء على تعديلات دستورية،
حيث صوت خلالها أكثر من نصف المشاركين بـ”نعم”، وفتحت هذه التعديلات الباب أمام تركيا للانتقال إلى النظام الرئاسي