أهم تطورات اليوم الـ104 من العدوان
أهم تطورات اليوم الـ104 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة
أهمّ مستجدّ في اليوم الـ 104 على العدوان الصهيوني الأميركي على قطاع غزة، ما كُشف عن تمرّد خمسين بالمئة من كتيبة احتياط في جيش الاحتلال الصهيوني
ذلك على خلفية رفضهم الذهاب للقتال في قطاع غزة بسبب ما قيل انه وجود ثغرات في التدريب، لكن حقيقة الأمر ما اعلنه أحد الجنود بقوله، إن التمرد إنما هو كي لا يموت المزيد مع الجنود في غزة.
أيضا هذا التطور ليس عابراً وانما يعكس بدء أزمة في قلب جيش الاحتلال .. كذلك والى اي مدى بات يعاني فيه من الحرب «المركبة والمعقدة» في غزة.. ذلك حسب توصيف قادة جيش العدو، وأثرها على نفسية الجنود واستعدادهم لمواصلة القتال.. في حرب باتت تحصد منهم يوميا عشرات القتلى والجرحى، من دون تمنكهم من تحقيق الأهداف،
أهم تطورات اليوم الـ104 من العدوان
أيضا وأدت إلى إصابة آلاف الجنود بالإعاقة بعد اصابتهم البليغة في المعارك .. كذلك وبإحداث اضطرابات نفسية للكثير من الجنود ورؤيتهم الكوابيس خلال نومهم.. وارتكابهم أخطاء قاتلة ضدّ زملائهم في ميدان القتال تسبّبت بمقتل العديد منهم عن طريق الخطأ.. أيضا وجعلت أحد الجنود يستفيق من نومه ويطلق النار على زملائه ويصيب العديد منهم بجراح.
إذا هذه الأعراض والأمراض التي باتت تصيب جنود الاحتلال نتيجة الحرب المستمرة بضراوة في غزة.. والتي ألحقت الخسائر الفادحة بجيش الاحتلال تمثلت في آلاف القتلى والجرحى.. إذا لم نقل عشرات الآلاف، إلى جانب تدمير وإعطاب أكثر من ألف دبابة ومدرعة وجرافة.. ايّ ما يشكل عتاد ثلاث فرق عسكرية..
كذلك هذه الأعراض والأمراض، إنما تذكرنا بأعراض مماثلة تعرّض لها جيش الاحتلال الأميركي في حرب فيتنام في أواخر ستينات وأوائل سبعينات القرن الماضي.. والتي نتج عنها ما سمّي يومها بـ «عقدة فيتنام».. أيضا ودفعت بالكثير من الأميركيين إلى رفض الخدمة العسكرية في فيتنام ومنهم الملاكم الشهير محمد علي كلاي.. كذلك أدّت إلى هزيمة أميركا وإجبارها في العام 1975 على الخروج من فيتنام وعاصمتها الجنوبية سايغون.. تحت نيران المقاومة التي لاحقت الجنود الأميركيين أثناء انسحابهم،
على أنّ عقدة غزة وأعراضها وأمراضها التي باتت تصيب جنود الاحتلال وتدفع بهم إلى التمرّد على القتال في غزة.. أيضا لم تكن لتحدث، لولا المقاومة الشرسة، والقوية، والمؤثرة.. والتي أغرقت جيش العدو في رمال ووحول غزة وجعلته عرضة لحرب استنزاف لم يعرف لها مثيلاً في الصراع العربي الصهيوني.. أيضا وهي تشبه حرب الاستنزاف التي تعرّض لها جيش الاحتلال الأميركي في فيتنام على أيدي الفيتنكونغ، قوات المقاومة الفيتنامية..