أبعاد وقف العدوان علي غزة
ماهي الأبعاد السياسية والاستراتيجية لوقف إطلاق النار في غزة
من المفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بين حركة حماس والاحتلال حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/ كانون ثاني، الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. في جولة الصحف العربية والعالمية نتناول حيثيات وكواليس الاتفاق الذي ينتظر أن يرى النور، بعد حرب طويلة دامت قرابة 466 يوماً، بوساطة قطرية أمريكية مصرية، بعد أشهر من تعثر المفاوضات والأخذ والرد، وردود فعل الفلسطينيين تجاهه.
البداية من صحيفة هآرتس الصهيونية، ومقال تحليلي كتبه زفي بارئيل، بعنوان “صفقة الرهائن تلزم الاحتلال بقبول إقامة حكم بديل في غزة”.
يتعمق الكاتب في مقالته في تعقيدات الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها دولة الاحتلال مع لبنان وحماس، ويلفت الانتباه إلى “الأهداف المتناقضة والمفارقات في سلوك ومطالبات الاحتلال “.
أبعاد وقف العدوان علي غزة
ويسلط بارئيل الضوء على تناقض رئيسي: “في حين تعترف صفقة إسرائيل مع لبنان بشكل غير مباشر بالدور السياسي لحزب الله، فإن ترتيباتها في غزة تعتمد بشكل متناقض على تعاون حماس وهي المنظمة التي يهدف الاحتلال إلى تدميرها”
ويؤكد المقال على التحديات التي يفرضها “تنفيذ الحكم البديل في غزة”.. أيضا وينتقد بارئيل معارضة الاحتلال السماح للسلطة الفلسطينية.. ذلك بتولي السيطرة.. “وهو الموقف الذي يتجذر في استراتيجية الاحتلال التاريخية .. ذلك لعزل غزة عن الضفة الغربية .. وتقويض شرعية السلطة الفلسطينية”.
كذلك وعلى الرغم من عيوب السلطة الفلسطينية ـ.. الفساد والانقسام وضعف الشرعية العامة .. كما يوضح بارئيل أنها “لا تزال الكيان الأكثر قابلية للاستمرار في إدارة غزة.. وربما بدعم من القوات الدولية والعربية”.
أيضا ويقارن بارئيل بين هيكل الحكم في لبنان.. حيث يساعد الدعم الدولي في دعم “دولة هشة” .. ذلك على الرغم من خللها الوظيفي.. كذلك ويقترح إطاراً مماثلاً لغزة.. حيث يمكن لإدارة فلسطينية بقيادة مدنية.. أن تشرف على إعادة الإعمار وإدارة المساعدات.. وإبعاد حماس عن الموارد الحيوية.