أبعاد المشهد السياسي في تركيا

المنازلات السياسية بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتحالف المعارضة أو الطاولة السداسية تشتد على ازرها مع اعلان اردوغان انطلاق حملته الانتخابية غدا الجمعة العاشر من مارس
استطلاعات رأي تؤكد ان الانتخابات التركية الفين ثلاثة وعشرين ستكون سباقا محتدما وغاية في الصعوبة لتحالف المعارضة واخرى تشير إلى تقدم أردوغان ضد السداسي ومرشحه كمال كليجدار أوغلو

والذي تم اختياره وسط مناقشات وخلافات ساخنة من مؤيديه
وبحسب خبراء فان التحالف الحاكم لا يزال يحتفظ بقاعدة تأييد في أوساط الناخبين رغم تداعيات الزلزال وان الرهان الانتخابي لأردوغان لا يقتصر على احتواء تداعياته وانخفاض معدّلات التضخم فقط

لكن بل يشمل كذلك الأداء السياسي الضعيف لأحزاب المعارضة بشكل عام والتحالف السداسي المعارض على وجه الخصوص
ورغم أن تكتل 6 أحزاب بينها أكبر حزبين معارضين في ائتلاف سداسي يشكّل أكبر تهديد لقدرة الرئيس أردوغان على الاحتفاظ بالسلطة مستقبلا

فإن الأزمة التي عصفت بالتحالف بعد معارضة حزب الجيد القومي لترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو للانتخابات الرئاسية كشفت عن حدود لوحدة تلك المعارضة
ورغم صفقة اللحظات الأخيرة التي نجحت في إعادة ميرال أكشينار إلى الطاولة السداسية،

فإن الأزمة ألحقت ضررا كبيرا بالمعارضة يصعب تجاوزه وقد يؤثر على خيارات فئة من الناخبين
كما كشفت أن أزمة الثقة وصراع الإرادات بين أكبر مكونين في التحالف قادرة على تقويض قدرته على تحقيق استقرار سياسي في السلطة بحسب المحلليين

أبعاد المشهد السياسي في تركيا قبل الانتخابات المقبلة

أردوغان الذي استطاع الفوز في 10 استحقاقات انتخابية على التوالي منذ وصوله إلى السلطة

وذلك بفضل مهارته في اللعب على التناقضات السياسية الداخلية وتحويل الأزمات الكبيرة التي واجهها إلى فرص
لكن مازالت هناك شكوكا حتى من بعض المؤيدين

حول ما اذا كان بمقدوره تحويل كارثة طبيعية بحجم الزلزال إلى فرصة حقيقية
يشير البعض ان إجراءات الدعم الاقتصادي القوية التي اتخذها الرجل لإغاثة المتضررين ووعوده بإعادة إعمار المناطق المنكوبة على نفقة الدولة بالكامل في غضون عام،

كلها تُساعده في احتواء تداعيات الزلزال على التأييد الشعبي

وكذلك الفوز في الانتخابات المقرر اجراؤها في الرابع عشر من مايو المقبل